أنا خطيبتي بتحبني أوي وأنا بحبها أوي، بس حصل موقف أنا زعلت منه أوي، وبعدين في الفترة دي دخل في حياتي بنت شدتني ليها أوي، ونستني حب خطبيتي؛ بس كنت أسيبها وأرجع لخطيبتي لحد ما بقيت مش قادر أسيبها دلوقتي وحبتها أكتر من أي حد، وشايفها كل حاجة في حياتي، ومش عارف أعمل إيه مع خطبيتي؟! عايز أقول لها إني مش بحبها بس مش قادر؛ لأنها بتحبني وأنا خايف أكون ظالمها، بس أنا مش قادر أرجع لها تاني، وخايف جدا على إحساسها.. مش عارف أقول لها إيه؟! يا ريت تساعدوني وشكرا. Bero.medo أخي العزيز.. عليك أولا وقبل التفكير في ماذا ستقول لخطيبتك لتتركها أن تفكر مليا في قرارك بالارتباط بالفتاة الأخرى، فقد تكون تحبها الآن لأنك لم تخطبها بعد؛ ولكن بعد أن تخطبها ستشعر أنها ليست هي الفتاة التي كنت تبحث عنها وتفكر في أخرى، وهلمّ جرا. عليك أن تحسم قرارك ولا تتلاعب بمشاعر بنات الناس، فخطيبتك كل ذنبها أنها أحبتك وأخلصت لك، وحتى إن حدث منها بعض المواقف التي أغضبتك منها؛ فهي بالتأكيد لم تقصد هذه المواقف، ولم تقصد أن تغضبك منها؛ ولكن لا أحد يخلو من العيوب والأخطاء فكل ابن آدم خطاء، أنت نفسك فيك عيوب وفيك أخطاء قد لا يقبلها الآخرون؛ ولهذا عليك أن تضع لها الأعذار، ولا تكن كالمثل الشعبي القائل: "حبيبك يبلع لك الزلط، وعدوك يتمنى لك الغلط". عليك أن تتحدث بشكل أكبر مع الفتاة الأخرى التي تحبها، وأن تتعرف على جوانب شخصيتها المختلفة قبل أن تأخذ أي قرار قد تندم عليه في المستقبل، وقبل أن تجرح أي أحد، وإن كنت ألوم على هذه الإنسانة لو كانت تعلم أنك خاطب؛ كان عليها أن تبتعد عنك منذ البداية، لا أن تكون سببا في البعد الذي حدث بينك وبين خطيبتك؛ ولكن ما حدث قد حدث، ونحن الآن لسنا بصدد الماضي؛ بل بصدد ما سيحدث في المستقبل إن شاء الله. وإن شعرت أنك بالفعل قد اقتنعت بهذه الفتاة، وأنك تريد أن تكمل حياتك معها، وأنها هي حلم حياتك؛ فعندها عليك أن تتبع الخطوات الشرعية في تركك لخطيبتك، فعليك أولا أن تخبرها بأنك لن تستطيع أن تكمل حياتك معها فالزواج قسمة ونصيب، وأنت لا تشعر بالارتياح النفسي معها، وأنك تخاف أن تظلمها في المستقبل، وبعد ذلك تذهب مباشرة للتحدث مع أسرتها، فأنت عندما ذهبت لخطبتها وطلب يدها ذهبت إلى ولي أمرها وقمت بهذا، وعليك أن تفعل هذا مجددا وأنت تتركها؛ ولكن عليك أيضا أن تراعي شعورها، وأن تؤخر ارتباطك بالفتاة الأخرى بعض الوقت، شهرين أو ثلاثة على الأقل؛ حتى لا تجرح مشاعرها أكثر، وتشعرها أنك تركتها لأجل فتاة أخرى، فتكون الصدمة صدمتين؛ ولكن أعطها مهلة لكي تتقبل الأمر أولا، وبعد ذلك قم بإعلان خطبتك على الفتاة الأخرى، وأعتقد أنه لن يضيرك شيئا لو انتظرت شهرين أو ثلاثة؛ بل قد يعطيك هذا الوقت الكافي للتعرف أكثر على هذه الفتاة، فلا يوجد مشكلة أن تذهب إليها وأن تقرأ الفاتحة؛ ولكن في الكتمان، لتكن الخطوبة بشكل رسمي بعد شهرين أو ثلاثة، فالوقت قد لا يشكل فارقا بالنسبة لك؛ ولكنه بالتأكيد سيشكل فارقا كبيرا بالنسبة لخطيبتك السابقة، فعليك احترام مشاعرها؛ خاصة أنها لم تخطئ في حقك في شيء. أتمنى أن أكون قد قدّمت لك بعض الإفادة بالرد على رسالتك.. مع تمنياتي لك بالتوفيق إن شاء الله. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا