قرر الدكتور حاتم الجبلي -وزير الصحة- تخصيص مستشفى القاهرةالجديدة (1) شرق القاهرة، لنقل المعهد القومي للأورام في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكّن المعهد من استئناف عمله في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، كما وافق على تحويل جميع العمليات الجراحية الخاصة بزرع النخاع، التي كانت تجرى في المعهد إلى مستشفى زايد التخصصي. أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين -المتحدث الرسمي للوزارة- أنه من المقرر نقل بعض الأقسام المهمة في المعهد إلى المستشفى، مثل العمليات، والعناية المركزة، وغرف الإقامة، موضحاً أن المستشفى جاهز وسعته تبلغ نحو 200 سرير تقريباً، وهو مملوك لهيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان. وأضاف شاهين أن أزمة المعهد تتمثل في تجهيز أماكن بديلة لغرف العمليات، ووحدات العناية المركزة، وغرف إقامة المرضى، لافتاً إلى أن المعهد سيقدم خدماته بشكل طبيعي في الاستقبال، والطوارئ، والعيادات الخارجية، وأقسام العلاج الكيماوي، والإشعاعي، كاشفاً عن إجراء دراسة حول قانونية نقل تبعية المستشفى إدارياً من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي، خاصة أن المستشفى مملوك أصلاً لوزارة ثالثة هي الإسكان.
كانت أزمة المعهد تفجرت بعد توصية تقرير هندسي بهدم المبنى الجنوبي، وهو المبنى الذي لم يمر على بنائه سوى 20 عاماً.
وسيطرت حالة من الغموض على الإجراءات التي أعلنتها جامعة القاهرة فى بيانها الإعلامي حول موقف إخلاء المبنى، لحين الانتهاء من إصلاحه، والذي يستغرق من عام ونصف العام إلى عامين. وأصدر الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة، أمس، تعليمات مشددة بمنع دخول الصحفيين، أو الإدلاء بأي معلومات عن الأزمة، واستمر عدم قبول أي حالات جديدة سواء من المرضى الجدد أو المحالين من مستشفيات أخرى.
وعلمت "المصري اليوم" من أطباء في المعهد -طلبوا عدم ذكر أسمائهم- أن وحدتي العلاج الإشعاعي وزرع النخاع، توقفتا عن استقبال المرضى، بالإضافة إلى عدم وجود حجز لعمليات جديدة، موضحين أن العمليات، المقرر إجراؤها في معهد ناصر، ستنضم إلى قائمة انتظار المعهد والتي تصل إلى 6 شهور.
وأعلن الدكتور شريف عمر -رئيس لجنة التعليم في مجلس الشعب- عن تلقيه تكليفاً رسمياً من الدكتور فتحي سرور، رئيس المجلس، بمتابعة الأزمة، مشيراً إلى أن اللجنة قررت عقد اجتماع بعد أسبوعين لمناقشة المسئولين في الوزارة والجامعة والمعهد، عما تم اتخاذه من إجراءات.