أنا عندي 18 سنة، مشكلتي باختصار، أنا مرتبط من سنة ببنت زمليتي.. المهم إحنا بنحب بعض جدا.. بس المشاكل بدأت بيننا لما قلت لها إن طريقة لبسها لازم تتغير علشان مش عجباني، وهي وافقت وقالت لي حاضر وعادي، وأنا أصلا من بلد غير البلد اللي هي فيها وباشوفها كل فترة، مش على طول يعني. وفي مرة سألتها كنتي لابسة إيه النهارده، قالت لي مش هيعجبك اللي أنا كنت لابساه، فزعلت منها، وبعدين رجعت تصالحني وتتأسف، والموضوع ده حصل كتير، لحد من يومين قلت لها مش هينفع تفضلي كده، لازم ماتزعلنيش تاني، قالت أوك وبعدين تاني يوم برضه عملت اللي أنا مش عاوزه ولبست تاني. بعدين زعلت منها جدا جدا وقالت لي المرة دي بجد ماكانش قصدي، قلت لها يعني إيه قالت لي أنا قبل كده كنت بابقى عارفة إن لبسي مش هيعجبك وضميري بيبقى بيأنبني، بس المرة دي ماكانش قصدي والله، وافتكرت إن ده هيعجبك بس ماعجبكش، وقالت لي أنا مش عارفة أنا باعمل معاك كده ليه.. فأنا حسيت إنها مش بتهتم بكلامي وبتستهتر بيه كتير، وحسيت إن ده إهانة ليّ، أنا بحبها جدا وبادلعها وحنين عليها أكتر من نفسها، حتى لما تغلط وتعيط باقول لها أنا آسف، أنا حاسس إن حنيتي دي وخوفي عليها واصل لها على إنه ضعف مني، وأنا عمري ما كنت ضعيف، أنا بس مش عاوزها تخاف مني، وأنا بحبها أصلا، أنا وهي برج العقرب وأنا قرأت إن أنثى العقرب بتحب الراجل القوي وبتحترمه وبتكره الراجل الضعيف. وكلمتها وقلت لها إنتي شايفاني ضعيف ولّا حاجة قالت لي لا والله، أنا عارفة إنك راجل بمعنى الكلمة بس مش عارفة أنا باعمل كده ليه، وقالت ليّ يمكن حنيتك عليّ هي السبب، وحصل موقف إمبارح إنها في الميعاد اللي إحنا بنتكلم فيه، فضلت تسمع التليفزيون وماقامتش تكلمني مع إنها كانت مزعلاني قبلها والمفروض تصالحني، فأنا حسيت إن ده فعلا استهتار بيّ جامد جدا، وزعلت منها وخوفتها إني ممكن أسيبها، ولما قلت لها كده انهارت من العياط وكانت هتموت بجد.. وقالت لي أنا ماقدرش أعيش من غيرك وتعبت جدا وخفت عليها، فقلت لها أنا كنت باهزر، أنا آسف، فأنا بس عاوز أعرف أتعامل معاها إزاي، وأرجوكم تفيدوني؛ أنا مستني الرد.
aa317
في البداية دعني أرحب بك صديقا لموقع "بص وطل" وأتمنى من الله أن تجد ما يريح صدرك، ودعني أخبرك بأمر ما أيها الصديق العزيز، أنت لم تحب بعد، نعم ولا تندهش من كلامي هذا لا أنت ولا حبيبتك، أنتما تتكلمان معا لأن لديكما شعورا بالحاجة إلى الحب. بحثك الدائم لإثبات نفسك وجدارتك أمامها يدل على أنك ما زلت تحاول إقناعها بك، في حين أن المتحابين المقبلين على خطوة طبيعية مثل الخطوبة يكونا قد تجاوزا هذا الأمر من قبل بداية العلاقة بينهما. الصديق العزيز يجب عليك أن تفكر جيدا في كل هذه الأمور وتعلم جيدا أنه ما زال أمامك طريق طويل، فالحب أساسا ليس نهاية الطريق بل بدايته، لأن الحب في حد ذاته ليس غاية مطلقا، بل وسيلة أعطاها الله لنا كي نستطيع أن نعيش حياتنا، فحاول قدر الإمكان أن تعرف هذا الأمر جيدا وتحاول تطبيقه على حياتك. وبالنسبة إلى مشكلتك التي تحكيها، فكّر فيها مرة أخرى، هل تجد فيها المقوّمات الصحيحة لعلاقة حب ناضجة في طريقها الطبيعي نحو الخطوبة والزواج، ما أراه هو علاقة متوترة بينكما يحاول كل فرد منكما خلالها استعراض فرضياته ورغباته تجاه الآخر. الأمر يا صديقي أكبر وأعمق من هذا، ويعتمد في المقام الأول على تقبّلك لرفيقتك وتقبّلها لك وفهمكما بعضكما لبعض دون الحاجة إلى كثير من التبريرات والمناوشات. يا عزيزي فكّر في كل هذا الكلام جيدا وحاول الخروج بحبيبتك من هذا الشكل التقليدي لأي علاقة حب، مثل أي علاقة موجودة يحاول أصحابها محاكاة قصص الحب التليفزيونية أو قصص حب أصدقائهم، إلى علاقة حقيقية بين اثنين يرغبان في أن يكملا حياتهما معا، انضج بعلاقتك هذه وحاول أن تعبر بها مرحلة المراهقة إن كنت ترغب حقا في أن تكملها، ولا تشغل بالك بأمور مثل أن تجعلها تسمع كلامك أو أن تناوشها برغبتك في إنهاء الأمر، فكل هذه التصرفات صبيانية لا تليق مطلقا بشخص ناضج يحاول تأسيس علاقة حقيقية.. وفقك الله لما فيه الخير والصواب وهداك إليه.