أنا عندي مشكلة في حياتي ومش عارفة أحلها.. لما كنت صغيرة حوالي 11 سنة كان ليّ صديق بالمدرسة، وكنت بحب أعمل معاه كل حاجة، ولما حسيت إن كل البنات اللي حواليّ الشباب بيعجبوا فيهم؛ حسيت إني باتقرب ليه، وباحس بشعور إني بجد بحبه؛ بس عمري ما صارحته بده، بس البنات عرفوا وقالوا له إنها بتحبك.. فجأة كل الصداقة اللي كانت ما بينا تحولت لكره ليّ مع إني ماعملتلهوش حاجة، ولا قلت له حاجة. فحسيت إن أنوثتي اتهزت وثقتي بنفسي بقت صفر، وبقيت بحب كل نظرة راجل ليّ فيها إعجاب؛ حتى لو ماكانش مناسب ليّ كنت بابص في عيونهم، وأتمنى الحب حتى لو أنا ماحبتهمش.
بعدها اتعرفت على ولد معايا في المدرسة بس كنت في ثانوي وقتها، وارتبطنا بس أنا ماكنتش بحبه، وحصل مشكلات لأن أهلي في البيت عرفوا وسبته.
بعد كده جه واحد تاني وارتبطت بيّ علشان أحس إني أنثى مرغوب فيّ.
وبعد كده اتعرفت على ولد كان من بره الجامعة، واستخدمت ذكائي لحد ما وصل إنه حبني، واستمريت كده من علاقة للتانية.. لحد ما ظهر واحد باعتبره أحسن حد ممكن تقابله في حياتك، راجل بكل المقاييس، كنت أنا أول بنت يتكلم معاها؛ لأنه مش مؤمن بالاختلاط ده.. حبيته بجنون، وبصراحة طلّع كل حاجة حلوة فيّ، ونسيت مشكلتي مع أول واحد حبيته، وقعدنا سنتين من أجمل ما يكون.
لكن بعد كده باباه توفي، وحسيت إنه مابقاش يرغب فيّ؛ ده لأني ماعنديش أي ثقة في نفسي بالمرة.
وفي يوم أسود كنت قاعدة أنا وهو على سكاي بي وفاتحين الكام، هو كان بيذاكر، وأنا غلبني النوم ونمت، فجه لي تليفون من واحدة صاحبتي كلمتها قفلت، وبعدين كلمت زميلي وقعدت أتكلم معاه.. وبعد ما قفلت سألني؛ لأنه شايفني في الكام.. "بتكلمي مين؟"، قلت له: "واحدة صاحبتي"، وقال لي: "بعد كده اتكلمتي تاني.. بتكلمي مين؟؟"، قلت له: "واحدة صاحبتي برضه".
أنا مش من طبعي الكدب؛ لكن كدبت وده تعبني أوي، وبعد كده مر يوم والتاني وكان بيكلمني بطريقة مش حلوة، سألته ليه، بيقول لي: "إنتي عملتي حاجة؟!"، قلت له: "لأ".
وفي يوم جه الجامعة وطلب مني أقعد معاه، وقعد يقول لي: "إنتي بتكدبي ليه؟؟"، وقال لي: "أنا سمعتك على سكاي بى؛ لأني كنت مشغل المايك"، وقعد يقول لي: "أنا كنت شاريكي، وأنا عملت لك كل حاجة حلوة"، وأنا أشهد له بده وراح أخد جنب وبكى، أنا ساعتها حسيت إن الدنيا مش شيلاني وأغمى عليّ، وهو فوقني، وروحت على البيت.
قعد يكلمني يطمن عليّ، وقال لي: "ده بس علشان العشرة؛ لكن أنا مش عايزك"، بس أنا بحبه ومش شايفة أي أمل إنه يعود؛ بس أنا عايزاه ومتمسكة بيه.
Jolia.cat
الصديقة العزيزة.. آلمتني رسالتك كثيرا، وقرأتها عدة مرات لأكتشف أنك ساهمت في المقام الأول بالإضرار بنفسك قبل أي شخص آخر، وعشتي أمورا أكبر من سنك بكثير في وقت لم تكن هذه الأمور حقيقية، ومشاعرك وعقلك وتفكيرك لم ينضجا بعد، فعشتي تجارب ليست لكِ ولا هو وقتها في هذه اللحظات؛ وهو ما أثّر عليك بالسلب.
لا أدري حقا ما هو السبب الحقيقي لوصولك لهذا الأمر؛ أهو غياب الرقابة الأسرية الحقيقية التي تعتمد على التفاهم.. لا أدري؛ لكن ما أنا متأكد منه أنك ما زلتي صغيرة جدا على كل هذه التجارب، وحياتك لا تحتمل أن ترى فيها كل هذه الأمور.
الصديقة العزيزة.. عليكِ أن تعلمي تماما أن الحياة ما زال بها العديد من التجارب التي سوف تخوضينها، والتي هي أهم في هذه المرحلة من حياة الحب غير الحقيقي التي عشتها.
فبداية من الشخص الأول الذي كان صديقك والذي كنت تعتقدين أنك تحبينه أحب أن أؤكد لكِ أن مشاعرك تجاهه لم تتعد مشاعر طفولية أولى تحاولين بها اكتشاف مشاعرك وهذا يؤكد أنك لم تحبي أي شخص آخر لهذا السبب مشاعرك الطفولية أوصلت لكِ أن بإمكانك لفت انتباهه لو عرفتي غيره وهو ما أدى في النهاية إلى أنك مررتي بتجارب ليست من سنك وليس وقتها على الإطلاق.
أما بالنسبة لمشكلتك الأخيرة فنصيحتي لكِ أن تبعدي عن كل هذه الأمور وتحاولي البدء من جديد ركزي على مستقبلك ودراستك واعلمي أتن نصيبك سيأتي إليك وإن كان هذا الشخص الأخير يحبك حقا ويود أن يتقدم لكِ فسيلمس تغيرك وسيتعامل معه ووقتها سيدرك أنك تناسبينه حقا.
الصديقة العزيزة.. حاولي الاقتراب من الله فهو ملجأك اقتربي له واشكي له همومك وهو سيكون بجوارك ويقودك نحو الأفضل.
وفقك الله لما فيه الخير والصواب وهداكِ إليه ولا تنسي أن تطلعينا دوما على جديد حياتك وما آلت إليه الأمور.