كشف الدكتور محمد البلتاجي -عضو مجلس الشعب السابق- عن علاقته بالمتهم صبري نخنوخ قائلا: "هذه هي علاقتي بالمتهم نخنوخ الذي لم أره مطلقا ولم تربطني به أية علاقة يوما ما، ولا توجد بيني وبينه خصومة شخصية ولا تصفية حسابات كما تقول على لسانه تلك الصحف والبرامج". وأكد البلتاجي -عبر صفحته العامة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- أن علاقته بتلك القضية ستبقى وستسمر، وأنه لن يرهبه نخنوخ وشركاه، ولن يزحزحه الإعلام "إياه" عنها؛ بحسب تعبيره. وأكد أن علاقته بالقضية تتلخص في طلب الإجابات عن الأسئلة التي سألها للواء أحمد جمال الدين -وزير الداخلية- منذ أحداث وزارة الداخلية حين كان وقتها مديرا للأمن العام، مؤكدا أنه ما زال ينتظر منه ومن أجهزة التحقيق والمعلومات أن تجيب عنها. واستعرض البلتاجي تلك الأسئلة: "ما دور نخنوخ ورجاله وأمثالهم من عصابات البلطجة المنظمة -الذين كانوا على علاقة بالنظام السابق وأجهزته الأمنية- في أحداث ماسبيرو والبالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد وغيرها من المجازر التي راح فيها الشهداء؟ وإذا ثبتت لدى جهات التحقيق علاقتهم بهذه الأحداث، فمن الذي كان يكلّف هؤلاء ويحميهم ويدفع لهم فاتورة هذه البلطجة المنظمة؟"، مشددا: "هذا هو السؤال الأهم، ولن يصرفنا الإعلام إياه عن الوصول للحقيقة". وتساءل البلتاجي: "لا أعرف سر النفوذ الإعلامي الكبير لإمبراطور البلطجة صبري نخنوخ، والمتهم -على الأقل- بالبلطجة والسلاح والمخدرات والأعمال المنافية للآداب؛ بحيث تخصص لتصريحاته المانشيتات في الصحف، ويصبح هو وأخوه ضيوفا منفردين للعديد من البرامج الحوارية". وتابع: "لا أعرف هل هذا النفوذ الإعلامي لنخنوخ هو امتداد طبيعي لنفوذه لدى المجموعات السياسية والأمنية السابقة وعلاقته بهم، أم هو فقط لأجل الاستفادة منه في المعركة ضد الإخوان والرئيس من خلال المانشيتات والحوارات التي تصوّر البلتاجي مثلا وكأنه المتصرف في وزارة الداخلية". واستطرد: "ولا أعرف العقلية الإعلامية التي تروّج لتصفية الحسابات السياسية بين الإخوان ونخنوخ؛ بحجة أنه كان أداة النظام السابق في تزوير الانتخابات"، متسائلا: "ألم يكن من الأولى في تصفية الحسابات -إن وجدت لدى الاخوان- الضباط الذين قتلوا الشهداء كمال السنانيري وأكرم الزهيري داخل السجن، والضباط الذين حبسوا الآلاف بالتهم الملفقة، والضباط الذين صادروا الأموال بل سرقوها حين داهموا البيوت ليلا؟"، مبينا: "أقصد ضباط أمن الدولة الذين ربما لا يزالون في وظائفهم حتى الآن وهم معروفون بالاسم والجريمة". واختتم حديثه قائلا: "نصحني كثيرون بالابتعاد عن جحر الثعابين؛ طلبا للسلامة لي ولأولادي، والحقيقة أن طلب السلامة لن يتأتى إلا بالقضاء على جحور الثعابين كلها".