اختتمت اليوم (الأربعاء) في مكةالمكرمة القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، وسط توقعات بإقرار الزعماء توصية تقضي بتعليق عضوية سوريا في المنظمة. وكانت القمة الإسلامية قد افتتحت أعمالها بقصر الصفا في مكة بكلمة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز اقترح فيها إقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض. وقد أوصى وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم أمس في مدينة جدة القريبة من مكة بتعليق عضوية سوريا في التكتل الإسلامي. وقد انتقد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية الدعوات لتعليق عضوية سوريا، قائلا إن "ذلك لا يعني أنك تتحرك على طريق حل المشكلات؛ بل يعني أنك تزيح المشكلات جانبا". ونقلت مصادر مقربة من الاجتماع التحضيري قولها إن الجزائر وإيران -وهما من أهم حلفاء سوريا- وحدهما اللتان عارضتا التوصية بتعليق عضوية سوريا. وكان الرئيس مرسي قد شارك في أعمال الجلستين الافتتاحية والمغلقة، وألقى كلمة ركز فيها على تفعيل التعاون بين دول منظمة التعاون الاسلامي، كما تطرق في كلمته للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة الاسلامية، مؤكدا إننا نريد صوتا واحدا يعبر عن هذا الشعب المناضل . وتطرق الرئيس مرسي في كلمته في الجلسة المغلقة الى الملف السوري، حيث أكد أنه لايمكن السكوت على حمامات الدم التي تسيل في سوريا، ووجه الرئيس النصح إلى القيادة السورية بأن تستجيب لإرادة شعبها وأنه لايمكن لنظام سياسي أن يحكم فوق أشلاء شعبه. والتقى الرئيس مرسي على هامش المؤتمر ، عاهل مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، حيث دار حوار حول تفعيل العمل الثنائي المشترك بين البلدين والتأكيد على دعم الشعب السوري. كما التقى الرئيس مرسي برئيس تركيا عبد الله جول ووزير خارجيها أحمد داود أوغلو ودار حوار حول دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي، واتفق الجانبان على زيارة الرئيس التركي لمصر في ديسمبر القادم مع تفعيل اللقاءات والمباحثات بين الوزراء المختصين في مجالات التعاون الفني والاقتصادي، واعرب الرئيس التركي عن دعمه للمبادرة التي طرحها الرئيس مرسي بتشكيل لجنة رباعية لحل الأزمة السورية. وكان الرئيس مرسي قد أدي خلال زيارته للسعودية مناسك العمرة كما زار المسجد النبوي بالمدينة المنورة.