هناك أشخاص حينما تراهم أو تقرأ مقالاتهم أو حتى تستمع لكلامهم فإنك تخرج عن شعورك على الفور ويجبرك لسانك أن تقول كلام يفطر. وبالأمس خرج علينا الكاتب الكبير ورئيس تحرير جريدة أخبار اليوم السابق ممتاز القط بمقالة جديدة يستعيد فيها أمجاده السابقة في تمجيد الرئيس المخلوع حسني مبارك ولكنه هذه المرة في تمجيد الدكتور الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل. القط صاحب مقالتي "طشة الملوخية" و"ليه بنحبك يا ريس" وكيف كان الرئيس مبارك يحرم نفسه من محشي الكرنب وأنه يأكل الخضار السوتيه أكل العيانين ولا يأكل السمك الصيادية الذي يحبه، اللهم إني صائم. القط الذي وصف عهد المخلوع بأنه عهد الرخاء وكيف أن سمعة مصر وصلت عنان السماء وكيف أننا نسينا الزمن الأخبر والقطارات ماركة اللي يحب النبي يزق.. اللهم إني صائم. القط الذي خرج ووصف في أحد البرامج التليفزيونية برلمان 2010 الذي كان بنسبة 99% للحزب الوطني بأنه أقوى وأفضل برلمان في تاريخ مصر وأنه من أشرس البرلمنات التي سوف تواجه الحاكم.. اللهم إني صائم. خرج علينا القط وقد لبس بدلة العهد الجديد ودخل في وصلة تمجيد للدكتور الكتاتني واصفا مدى ذكائه وفطنته وقدرته على السيطرة على البرلمان وكيف يحاسب نفسه إن أخطأ وشعرت للحظة أننا يمكننا أن نزيل اسم الكتاتني ونضع اسم مبارك ولن يتغير شيء.. وأقتبس من مقالة القط وهو كلامه وليس كلامي: "وكانت دماثة أخلاقه وذكاؤه وتلقائيته عناصر هامة في إعجاب وتقدير وإشادة المواطنين به والذين أتيحت لهم الفرصة كاملة لمتابعة وقائع جلسات المجلس عبر القناة الخاصة بالبرلمان". ويزيد القط: "ليس من المبالغة أن أقول أن الدكتور سعد الكتاتني قدم نموذجاً نتمنى تكراره في أسلوب الأداء لرئيس البرلمان ومدي قدرته على الجمع بين الصرامة والحسم وأيضا اللين واللطف مع بعض تجاوزات أو هفوات وأخطاء أعضاء البرلمان". واختتم القط مقالته بالتعبير عن مدى افتقاده واشتياقه للدكتور سعد الكتاتني وإدارته لمجلس الشعب. وفي النهاية وحتى لا أقول كلام يفطر أحب أقول للأستاذ الكبير ممتاز القط "نو نو نو نو" وانتو فاهمين الباقي بقى واللهم إني صائم.