هناك من التصريحات ما تدفعك إلى أن تُجن أو أن تصيح بأعلى صوتك "آه يا ولاد ال..."، وتنهال بكلام يخرجك عن شعورك، وفي الشهر الكريم يخرجك من صيامك. احتدمت المعركة القائمة بين فريقي ثورة يوليو وثورة يناير، الأول يؤكّد أن ثورة يوليو رائدة ولولاها لما كانت ثورة 25 يناير، والفريق الثاني يشكك في ثورة يوليو ويراها انقلابا عسكريا، أما الثورة الحقيقة -من وجهة نظره- هي ثورة يناير المجيدة. وبعيدا عن هذا وذاك خرج الدكتور مصطفى الفقي -مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق لشئون المعلومات- في برنامج "لا تراجع ولا استسلام" على قناة cbc ليؤكّد بكل قوته أن "ما حدث في مصر لم يكن ثورة، بل هو مجرد تمرّد شعبي ضد نظام مبارك". طيب قبل ما يقوم واحد من العشرين مليون اللي نزلوا الشوارع وافترشوا الميادين ويقول أي كلام يخرجه من الصيام.. قول يا سيدي وصبر نفسك "اللهم إني صائم". وسؤال يا دكتور مصطفى "يعني إيه ملامح الثورة أكثر من افتراش الميادين بالبشر؟ يعني نقوم نردم على كل من كان يمت لنظام مبارك بصلة؟ يعني تحب تشوف رقاب الناس تحت المقصلة". يا ريت يا دكتور مصطفى تشرح لنا ملامح الثورة -التي شهد العالم كله بأنها ثورة- دي بتبقى عاملة إزاي مثلا لأحسن الواحد هي... اللهم إني صائم. ونصيحة أخيرة لإخوانا اللي شاركوا في ثورة ماطلعتش ثورة.. خلّي عروقك تتنفخ ووشّك يحمر بس ماتنساش أبدا إنك صايم واوعوا حد فيكم يقول كلام يفطّر.. فقط قل اللهم إني صائم..