نجحت مجموعة من الهاكرز مجهولي الهوية في اختراق الموقع الإلكتروني الأكبر التابع لحركة طالبان الأفغانية؛ إذ استطاع الهاكرز اختراق الموقع الإلكتروني "الإمامة" مرتين في يوم واحد؛ مستبدلين العبارات ورسائل النصر في صدر الموقع بالعديد من صور عمليات الإعدام التي قامت بها الحركة، إلى جانب كتابة عبارات الدعم للحكومة الأفغانية الحالية وقواتها الأمنية، وذلك بالإنجليزية والعربية ولغة الباشتو أيضا. وكان المتحدّث الرسمي باسم حركة طالبان قد أوضح أن الهاكرز قاموا يوم الخميس الماضي بشنّ هجوم أولي بسيط على الموقع، تبعه هجوم أقوى أفقد الموقع قدرته على العمل كليا، معترفا أن الهاكرز استطاعوا السيطرة على الموقع تماما في ثالث هجوم من نوعه على نفس الموقع في أقل من عام، موجّها اتهامه إلى كل من وكالات الاستخبارات الغربية وحلف الناتو بالضلوع في هذا الهجوم، وهي الاتهامات التي رفض المتحدّث باسم حلف شمال الأطلنطي التعليق عليها. تأتي تلك الأنباء كواحدة من أحدث حلقات الصراع الإلكتروني بين كل من طالبان من ناحية وحلف الناتو من ناحية أخرى؛ فبعيدا عن المواقع الإلكترونية التقليدية استعانت طالبان بشبكات المحمول لبثّ رسائل نصية مناهضة للحكومة الأفغانية، كما أن طالبان تستعين بموقع تويتر لبثّ رسائل قصيرة تشير إلى الخسائر التي كبّدتها لقوات الناتو في الأفراد والمركبات، في حين يعتمد الناتو على تويتر لنفي تلك الأنباء أو للكشف عن العمليات التي تقوم بها القوات. اعتمدت طالبان أيضا على نظام اتصال متقدّم نوعا ما يعتمد على أكثر من متحدّث رسمي لضمان كفاءة أعلى لنشر الأخبار، كما أن لديها أيضا إذاعتها المحمولة الخاصة بها التي تستغلّها أيضا على نحو مناسب؛ كسلاح دعائي إضافي في مواجهة قوات الناتو.