علي الرغم من تجنب حركة طالبان استخدام التكنولوجيا الحديثة عندما حكمت أفغانستان بما في ذلك التليفزيون والموسيقي فإنها تستعد الآن للهجوم علي قوات التحالف من خلال موقع تويتر الألكتروني بجيش من المعلومات كسلاح من نوع جديد ضد الغرب. وتضخ الحركة رسائلها وأخبارها يوميا عبر مايسمي بشبكة الامارة ويقوم نحو538 من أتباع الحركة بتجديد التقارير حول هجمات طالبان ضد الناتو ونظام الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الذي تتهمه الحركة بالتواطؤ مع الغرب. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان حركة طالبان بدأت أخيرا في بث أنبائها عبر توتير باللغة الانجليزية للمرة الاولي وكان أول هذه الأنباء الهجوم علي الشرطة الأفغانية في إقليم فراة. اتجاه طالبان لاستخدام المواقع الاجتماعية مثل تويتر ضد الناتو يعد جزءا من القدرة علي ادارة المعركة مع الغرب والكشف عن محاولات التحالف الغربي للتقرب من الأفغان. وتركز الحركة أيضا علي أرسال المعلومات والأخبار من خلال الرسائل النصية عبر البريد الألكتروني إلي جانب لقطات الفيديو للمعارك ضد التحالف علاوة علي العمليات الاستشهادية لإلهاب حماس الأفغان. طالبان أيضا اتجهت لاذاعة الأغاني الخاصة بها علي المواقع الالكترونية وهي اغاني وطنية تشجع علي القتال ضد قوات التحالف وكما تبث تلك الاغاني من خلال البلوتوث عبر الهواتف المحمولة. وغالبا ماتترجم تصريحات الحركة وأخبارها إلي عدة لغات مختلفة. وفي نقلة نوعية للتغطية الخبرية اتاحت الحركة للصحفيين في أفغانستان الاستماع لتصريحات من جانب سجناء سابقين فروا من نفق تحت الارض من السجن الرئيسي في قندهار الشهر الماضي وبلغ عدد الفارين نحو500 سجين. وتقول صحيفة الجارديان ان طالبان نجحت في نقل الاخبار والتقارير الصحفية من داخل افغانستان اسرع بكثير من قوات التحالف بينما يقول مسئولو الناتو انهم يتباطأون في نشر المعلومات وبثها من داخل كابول حتي يتأكدوا من مدي دقتها.