أكد المجنّد الطبيب أحمد عادل الموجي -الذي حصل على حكم بالبراءة من المحكمة العسكرية اليوم (الأحد) في القضية المعروفة إعلاميا ب"كشف العذرية"- أنه اليوم فقط يستطيع أن يردّ بعد أن أنهى فترة تجنيده وعاد شخصاً مدنيا يحق له الحديث، وقال: "لقد سمعت إساءات كثيرة تخصّ شرفي وأسرتي المتدينة، ولم يحاول أحد من الإعلاميين التدقيق، ولم أكن أستطيع الردّ لوجودي في الجيش، وكانت كل أحاديث الشاكية (سميرة إبراهيم) افتراءات وادّعاءات لا يصدقها عقل، وكلام كله ملفّق هدفه الانتقام من الجيش في شخصي". وحكى الطبيب في تصريحات ل"بص وطل" أحداث يوم 10 مارس من العام الماضي؛ قائلا: "كان هناك عدد كبير مقبوض عليه نحو 200 إلى 300، فكيف أخرج بنات في وسط ذلك كله وأقوم بالكشف عليهن؟ وأضاف: "كلام سميرة كله متضارب، وفي البداية قالت إن ضابطا كشف عليها ثم غيرت رأيها, وسميرة لم تتعرف عليّ في أول جلسة، رغم أنها تدّعي أني آذيتها وأهنتها فكيف تنسى شخصا فعل ذلك؟". وتساءل أحمد: لماذا يقف طبيب مثلي داخل قفص؟ مضيفًا: "في كل مرة نقوم بالكشف الظاهري على المحتجزين لنعرف هل بهم إصابات ظاهرة أو كسور تستلزم الرعاية الطبية؛ لأن المحبوس مواطن من حقه كل الرعاية، وأكون مسئولا عنه أمام الله قبل أي شخص، ثم نسأل الفتيات شفويًا إذا كانت "بنت أم مدام"؛ لنعرف إن كانت حاملا فيكون لها رعاية خاصة". وألمح الطبيب إلى أن الفتيات المحتجزات في هذا اليوم حدثت منهن تجاوزات عديدة أذهلته؛ حيث سأل إحدى الفتيات إن كانت آنسة، فقالت "زي ما أنت عايز"، فسأل السجانة وكانت تقف معه عن معنى ذلك!!. وأكمل: "ثم تأتي سميرة بعد ثلاثة أشهر من الواقعة وتقول إن ضابطًا قام بالكشف عليها، وبعد ثلاثة أشهر أخرى قالت جندي صوّرني، ولا نعرف أي جيش ذلك الذي يسمح بذلك". وأضاف أنا كنت باخدم بلدي سواء رضي الناس أم رفضوا، وسعيد بأني كنت أخدم بلادي في وقت لم نكن نذهب لمنازلنا إلا كل 55 يوما، ورغم ذلك تحمّلت أسرتي إساءات لمدة عام كامل من الإعلام بشكل متجاوز، دون أن يحاول أحد إنصافي أو أن يكون موضوعيا، ويسأل أين هذه الصور التي ادّعوا أننا صوّرناها؟".