أنا مشكلتي كبيرة ومش لاقي حل فأرجوكم ساعدوني.. أنا عرفت بنات ونفسي أرتبط بواحدة وأحبها بجد وتحبني، وحصل ده فعلا؛ بس أول واحدة عرفتها كنت ناوي أرتبط بيها بجد.. بس مشكلتي بافكر في الجنس كتير، وبيجي وقت وأنا باكلمها أو أفتح معاها موضوع ألاقي عندها استعداد تتكلم معايا في الجنس لحد ما اتقابلنا.. وفضلنا شوية كده، وشلت موضوع الارتباط من دماغي؛ حسيت إنه ماينفعش أرتبط بيها. وحصل نفس الحوار مرة تانية مع واحده تانية؛ بس ماكنتش حبتها كنا أصحاب. أنا دلوقتي سافرت بره، وقبل ما أسافر أتعرفت على واحدة، وكنا أصحاب بس هي كانت مرتبطة، وأخدت مني الميل بتاعي قبل ما أسافر.
بدأنا نكلم بعض لما سافرت، وأنا كنت عارف عنها إنها كويسة، وقالت لي إنها معجبة بيّ ومشدودة ليّ، وبدأنا نتكلم أكتر، وأتعودنا على بعض، وفتحت معاه نفس الموضوع؛ لاقيتها برضه عندها استعداد أنها تسمع مني الكلام ده، وموافقة عادي.. أنا معاك إنها في الأول كانت رافضة؛ بس دلوقتي عادي.
المشكلة إن الإنسانة الوحيدة اللي قابلتها وماتكلمتش معها في الموضوع ده أتعلقت بيها جدا، والوحيدة اللي أتمنتها ليّ، والوحيدة اللي تعباني في حياتي بأسلوبها وطريقتها في الكلام، ممكن أكون مشدود ليها علشان مش زي الباقي!! مع العلم إني فكرت لقيت نفسي ماينفعش أرتبط بيها؛ لأسباب عائلية عندها.
أنا الموضوع عامل مشكلة جامدة معايا، ومش عارف آخد قرار، وطلعت عمرة؛ علشان ربنا يهديني وحصل.. بس رجعت تاني.
أنا سألت دكتور أمراض نفسية؛ قال لي: "المشكلة فيّ أسلوبك؛ بيقنع، وممكن تكون جذاب شوية، واللي عرفتهم بيحبوا يرضوك؛ علشان ماتضعش منهم".
بس أنا مش مقتنع بكلامه؛ لإنه مافيش حد يقلل من نفسه علشان حد؛ بس هم مش وحشين، يعني من بيئة محترمه جدا، وفيهم ناس بتصلي كل الفروض، ممكن يكون ده مرض نفسي متعلق بالجنس؛ ولا علشان هم مايعرفوش الكلام ده، ومحرومين وما صدقوا سمعهوه؟!!
أنا نفسي في حل يريحني، أنا مش باثق في حد، ونفسي أرتبط وأرجع أخطب وأتجوز زي الناس.
danadony
صديقي العزيز.. عارف إيه السبب في أننا عايشين على الأرض دلوقتي؟ أننا سمعنا للشيطان وتتبعنا الغواية.. وأكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة؛ وعلشان كده أتحكم عليهم ينزلوا من الجنة ويعيشوا على الأرض.
وعلشان كده بيقولوا أخطأ آدم وسيخطئ جميع البشر؛ وعلشان كده برضه في الإنجيل مكتوب "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"، وفي الحديث النبوي مكتوب "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".
شيطان الغواية الذي يحرضك على الكلام في الجنس، هو نفسه الذي يحرض من تعرفهم من الفتيات على الكلام في الجنس، وحسابك سيكون مساوٍ لحسابهم أمام الله، فلا تظن أنه سيكون لك أفضلية؛ لأنك ذكر وهم إناث، إنك تنهي عن فعل وتأتي بمثله، تحب التحدث في الجنس وتلوم على الفتاة التي تتجاوب معك، مع أن تجاوبها مجرد رد فعل على فعل أنت قمت به أولا.
وأنت قادر يا صديقي عن ألا تبدأ هذا الأمر؛ ولكنك لم تفعل وتماديت، وصار خطأ مشترك، وتطور الأمر عندما تسمحا له سويا أن يتطور.
ولكنك تشعر أن البنت تتحمل الجزء الأكبر من الخطأ ربما لأنها بنت، صديقي البنت التي تتجاوب معك -كما قال طبيبك النفسي- تحبك ومعجبة بك وتحرص على ألا تضيعك منها؛ لذلك تتجاوب معك، وإن لم تكن تحبك وتشعر بالأمان معك لم تكن تسلم لك نفسها وتستسلم لرغباتها معك.
أنت تجعلها تعلو بحبها لك لدرجة أعلى ثم تبدأ في استغلالها، وفي النهاية تتركها على طريقة "آسف القانون لا يحمي المغفلين"، وتخذلها بعد أن وصلت معها لهذه الدرجة من الثقة والأمان، وأعطيتها عهودا غير شفوية؛ ولكنها كانت ضمنية بتجاوبك معها.
الحل اللي قدامك هو أن تصلح من نفسك أولا، وتتوقف عن أحاديث الجنس والشغف به، وتعف نفسك، وتبحث عن زوجة صالحة بالطرق السليمة.
حاول أن تكون عادل في حكمك على البنت التي تخطئ؛ لأنك لست ملاك، فأنت مثلها وربما أسوأ، وربما لو بقيت على حالك، فأنت لا تستحق سوى شريكة حياة من هذا النوع؛ لأنه كما تدين تدان.
ولا يمكن أن تحصل على إنسانة طاهرة ونقية وأنت متعدد العلاقات وشغوف بالجنس بهذه الطريقة، عليك أن تحاسب نفسك قبل الآخرين، وثقتك في نفسك هي مفتاح ثقتك في الآخرين وثقة الآخرين فيك.