فاروق عبد المجيد "وضع إسرائيل الأمني هو الأسوأ منذ عقود"، كان هذا ملخص الدراسة التي أجرتها وأصدرتها مؤخرا جامعة "بار ايلان" في تل أبيب؛ وفقا لما أشارت إليه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير لها أمس الأول. وتوصي الدراسة الأكاديمية الإسرائيلية حكومة تل أبيب بزيادة ميزانيتها العسكرية والإنفاق على جيشها، والحفاظ على علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدة؛ بسبب تدهور الأمن الإقليمي في ظل ثورات الربيع العربي وعلى رأسها مصر، موضحا أن تلك الثورات جعلت الوضع الأمني لتل أبيب الأكثر خطورة منذ نهاية الحرب الباردة. كما تضمّنت الدراسة تحذيرات من تحوّل شبه جزيرة سيناء بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى منطقة لا تخضع للقانون تقريبا، ويمكن ل"الإرهابيين" إيجاد ملاذ آمن لهم فيها، ودعت الدراسة حكومة تل أبيب إلى زيادة التواجد العسكري الإسرائيلي على الحدود مع مصر، وأن تقوم وفقا للظروف بإعادة احتلال أجزاء من شبه الجزيرة المصرية". الدراسة جاءت بعنوان "انتفاضات العرب 2011 والأمن القومي الإسرائيلي" أعدها مركز بيجن - السادات للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة "بار إيلان" الإسرائيلية، وأشرف عليها مدير المركز البروفيسور إفرايم إينبار، والذي نقلت عنه جيروزاليم بوست قوله إنه "بسبب الثورات العربية ساء الوضع الأمني لتل أبيب أكثر من أي وقت مضى في العقود الأخيرة". إينبار أضاف: "ما الذي يمكننا فعله؟ الإجابة هي لا شيء، فتلّ أبيب ليس لديها إلا تأثير محدود وضئيل على التطورات التي تحدث بالشرق الأوسط، كل ما يمكننا فعله هو أن نقوم بحماية أنفسنا والدفاع عنها"، مشيرا إلى أن خروج إسرائيل من تلك الأزمة يتحقق بزيادة الإنفاقات والاستثمارات العسكرية، وقبل كل شيء الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع الولاياتالمتحدة".