أ ف ب أسفرت معارك بين قبيلتي أزويه والتبو في المنطقة الصحراوية جنوب شرق ليبيا على الحدود مع تشاد، عن مقتل 17 شخصا بينهم 5 من قبيلة التبو فضلا عن إصابة 20 آخرين بجروح خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وقال محمد الحريزي -المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم- إن هناك جهودا جارية للتوصل إلى حل سلمي، موضحا أن المواجهات اندلعت عندما هاجمت مجموعة مسلحة سكانا من الكفرة. وأكد الحريزي أن المتقاتلين استخدموا في البداية أسلحة خفيفة، لكن المعارك تطوّرت إلى استخدام القاذفات المضادة للدروع والرشاشات الثقيلة؛ وفق مصادر قبلية. وقال أحد أبناء قبيلة التبو إن المجلس الوطني الانتقالي يدعم القبيلة الأخرى، وقال: "هناك مخطط للقضاء على التبو، حالتنا أسوأ منها أيام القذافي". ولكن مصدرا في قبيلة أزويه قال إن المعارك اندلعت في الكفرة بعد مقتل أحد أبناء قبيلة أزويه برصاص ثلاثة رجال سمر البشرة، يرجّح أنهم من قبيلة التبو، قبل ثلاثة أيام. ويعيش التبو كذلك في النيجر وتشاد وكانوا يعترضون على تهميشهم أيام معمر القذافي، الذي كان يرفض منح بعض أبنائهم الجنسية بدعوى أنهم من أصل تشادي. ويعيش في الكفرة نحو 40 ألف نسمة وهي تقع على الحدود مع تشاد والسودان ومصر، وتشكل نقطة عبور استراتيجية للمهربين عبر الصحراء.