سقط أكثر من 100 قتيل في ليبيا خلال اشتباكات قبلية اندلعت في ال 10 أيام الأخيرة وسط مخاوف بشأن تصاعد العنف. وقال رئيس قبيلة التبو عيسى عبد المجيد: إن 113 شخصًا على الأقل من قبيلة التبو وعشرين آخرين من قبيلة الزوي قتلوا في مدينة الكفرة منذ اندلاع القتال بين القبيلتين في 12 فبراير الجاري. وأضاف: "نحن محاصرون منذ أسبوع، وقتل 113 شخصًا من قبيلتنا من بينهم ستة أطفال". وأشار إلى أن 241 آخرين من أبناء القبيلة جرحوا في المعارك الدائرة مع قبيلة الزوي. وكان المجلس الوطني الانتقالي قد أوكل إلى عبد المجيد - المعارض السابق للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي والذي قاتل ضد قواته في الثورة التي أدت إلى الإطاحة به - مهمة مراقبة الحدود الجنوبية الشرقية من ليبيا, وفقًا للجزيرة نت. وقال يونس الزوي - المتحدث من المجلس المحلي لمدينة الكفرة -: إن عشرين شخصًا على الأقل من قبيلة الزوي قتلوا كما أصيب أربعون آخرون في الاشتباكات. وأضاف الزوي أن "عناصر أجنبية من تشاد والسودان تساعد قبيلة التبو، واعتقلنا العديد من المقاتلين التشاديين والسودانيين". وذكرت مصادر محلية أن المقاتلين من الجانبين كانوا يستخدمون الأسلحة الخفيفة عند اندلاع القتال، إلا أن العنف تصاعد وبدأ الجانبان في إطلاق القنابل الصاروخية والرشاشات المضادة للطائرات. وكان قائد الجيش الليبي قد صرح بأن القوات الحكومية ستتدخل إذا لم تتوقف الاشتباكات بين قبائل متنافسة بشأن السيطرة على أرضٍ في الركن الجنوبي الشرقي من البلاد. وأوضح يوسف المنقوش - رئيس أركان القوات المسلحة الليبية - أنه قد تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين لكن وقعت اشتباكات "أكثر كثافة" يوم الاثنين، وأشار إلى وقوع إصابات لكنه لم يذكر رقمًا محددًا. وقال: "وزارة الدفاع والجيش يحذران من أنه ما لم يتوقف القتال فسيكون هناك تدخل عسكري حاسم لوضع حد للاشتباكات". وأكد المنقوش أن قوات الجيش كانت في المنطقة، لكنها لم تتدخل حتى الآن، ونفى أي وجود أجنبي هناك، مشيرًا إلى أن المشاكل بين القبيلتين نابعة من الماضي، وأن هناك حاجة للمصالحة.