لقي أكثر من 120 شخصا مصرعهم وأصيب حوالي 300 آخرين بجروح في اشتباكات عنيفة بين قبيلتين امتدت على مدار الأيام العشرة الأخيرة في جنوب شرق ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن رئيس قبيلة التبو عيسى عبد المجيد قوله إن "113 شخصا على الأقل من قبيلة التبو و20 آخرين من قبيلة الزوي قتلوا في مدينة الكفرة منذ اندلاع القتال بين القبيلتين في 12 فبراير الجاري", لافتا إلى أن" عدد المصابين نتيجة المعارك ناهز ال 300". واندلعت المعارك بين قبيلتي ازويه والتبو في مدينة الكفرة في 12 فبراير الجاري, حيث استخدم المقاتلون في البدء الأسلحة الخفيفة، لكن المعارك تطورت إلى استخدام القاذفات المضادة للدروع والرشاشات الثقيلة، وفق مصادر قبلية. بدوره, قال المتحدث من المجلس المحلي لمدينة الكفرة يونس الزوي إن "20 شخصا على الأقل من قبيلة الزوي قتلوا كما أصيب 40 آخرون في الاشتباكات", متهما "عناصر أجنبية من تشاد والسودان في دعم قبيلة التبو، مشيرا إلى أن "الميليشيا التابعة لقبيلة الزوي اعتقلت العديد من المقاتلين التشاديين والسودانيين". وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمد الحيزي أعلن في وقت سابق أنه توجد مشكلة بين القبيلتين، وهناك جهود جارية للتوصل إلى حل سلمي. ويدير المجلس الانتقالي الليبي حاليا شؤون ليبيا , بعد مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 21 من شهر اكتوبر الماضي على أيادي الثوار في مدينة سرت الليبية. وشهدت ليبيا منذ 17 فبراير الماضي احتجاجات عارمة تحولت إلى ثورة مسلحة أسقطت نفوذ القذافي في أنحاء البلاد بمساعدة حلف شمال الأطلسي (الناتو).