كاد سيناريو كارثة مباراة الأهلي والمصري تتكرر أمس (السبت) في القدس في مباراة كرة قدم جمعت بين فريقي أبناء سخنين العربي (من شمال إسرائيل) وفريق بيتار يورشاليم المشهور بعنصرية مشجعيه؛ حيث انتهت هذه المباراة بفوز الفريق العربي 3/ 0 على مضيفه اليهودي، فشهدت مدرجات ملعب تيدي بالقدس أعمال شغب واشتباكات بين جماهير الفريقين؛ أدت إلى سقوط ثلاثة جرحى وخسائر مادية بالاستاد. وامتدت الاشتباكات إلى شوارع القدس التي شهدت إلقاء حجارة على باصات مشجعي ولاعبي فريق أبناء سخنين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم، وتحطيم نافذات الباصات، وكاد الأمر يتطور إلى كارثة لولا تدخل رجال الأمن. والأخطر من ذلك أنه في أعقاب المباراة حدثت حرب كلامية وتبادل اتهامات بين السياسيين اليهود والسياسيين المنتمين عرب إسرائيل. ويشير موقع NFC الإسرائيلي إلى أن عضو مجلس بلدية القدس والمسئول عن ملف الرياضة بالبلدية -الذي خرج غاضبا بسبب هزيمة الفريق المقدسي- المحامي أليشع بلج طالب كلا من: رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي آفي لوزون، ووزير الرياضة ليمور لفنات؛ بإدانة ما فعله جمهور فريق أبناء سخنين العربي؛ عندما قاموا بالصفير، وإحداث ضجيج أثناء عزف السلام الوطني الإسرائيلي قبيل صافرة البداية، ويدعي أن جمهور سخنين البالغ عددهم ألف مشجع أخذوا يغنون باللغة العربية أثناء عزب النشيد الوطني، الأمر الذي أثار مشاعر الجماهير اليهودية سواء في الاستاد أو في المنازل -بحد زعمه- ولذلك يطالب بتوقيع عقوبة رادعة على الفريق العربي. في المقابل قام العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي -الذي كان حاضرا في الاستاد لمشاهدة المباراة، ويُعد من مشجعي فريق أبناء سخنين- بالردّ على تصريحات أليشع بلج بأن ما قاله عضو بلدية القدس هو كلام لا قيمة له، وأضاف بأن الربيع العربي وصل إلى استاد تيدي بالقدس، وضرب ثلاثة ضربات في إشارة إلى أهداف سخنين الثلاثة. وأضاف النائب العربي أنه لا يمكن لأحد تجاهل الهتافات التي كان يهتف بها جمهور الفريق المقدسي طوال المباراة، والتي كانت تقول: "الموت للعرب"، ويطالب اتحاد الكرة بتنفيذ اللائحة، وإلغاء عدد من نقاط فريق بيتار يورشاليم؛ عقوبة له على قيام جماهيره بإطلاق هتافات عنصرية ضد العرب، ونصح أحمد الطيبي بوضع حدّ للعنصرية المنتشرة في ملاعب كرة القدم الإسرائيلية؛ خاصة لدى جماهير بيتار التي تُعد أكثر الجماهير عنصرية في إسرائيل.