شن مسئولوا نادي بيتار القدس الإسرائيلي المعروف بعنصريته هجوماً لاذعاً على فريق اتحاد أبناء سخنين وهو الفريق العربي الوحيد الذي يشارك في دوري الدرجة العليا الإسرائيلية، واتهموه بالإرهاب. وذكر موقع قناة العربية أن فريق أبناء سخنين من عرب 48 نجح في الفوز على فريق بيتار بهدف نظيف، مما ضمن له البقاء في الدرجة العليا وهي أرفع درجات الدوري الإسرائيلي وذلك خلال المباراة التي جمعتهما يوم السبت الماضي على ملعب الدوحة في مدينة سخنين بالجليل، وهو الاستاد الذي أقيم بدعم من دولة قطر. وخلال المباراة قامت جماهير الفريق العربي برفع العلم الفلسطيني وصورة للمسجد الأقصى في إشارة إلى أنه حق للفلسطينيين والمسلمين عامة، وللتأكيد على فلسطينية الجمهور الذي يرفعه، وذلك لأن مباريات الفريقين عادة ما تكون مشحونة بالسياسة، علما أن الفريق الإسرائيلي المذكور يعتبر الأكثر عنصرية من بين الفرق الإسرائيلية المشاركة في الدوري. وبالطبع أثار هذا التصرف غضب نادي بيتار، واتهم مسؤولون في الفريق الإسرائيلي الفريق العربي بالإرهاب، ووصفوا أجواء المباراة بأنها كانت إرهابية وقالوا إنه تم الاعتداء على فريقهم. وذهب رئيس النادي بخياله بعيداً حين صرح قائلاً: "المباراة أقيمت في أجواء إرهابية، فقد قام أشخاص من سخنين بتهديد مدربنا وتوعدوه بأنهم سينتظرونه لتصفية حسابهم معه بعد المباراة، كذلك سبوا إداريي الفريق وأرادوا ضربهم والاعتداء على لاعبينا وقاموا بإلقاء الحجارة علينا". في حين أكد "محاسن ناصر" صحفي ومقرب من فريق سخنين أن فريق بيتار القدس يمثل اليمين المتطرف في إسرائيل، ولذلك فإن مباراته مع سخنين ليست مباراة كرة قدم فحسب، ولكن لها أبعاد سياسية واجتماعية وأمنية. وأضاف أنه لم يفاجأ بتصريحات مسئولي نادي بيتار، لأنهم تعودا على عنصريتهم وكراهيتهم للعرب، مشيراً إلى أن جماهير بيتار في كل مواجهة بين الفريقين تظل توجه الشتائم البذيئة وسب الرسول صلى الله عليه وسلم بأٌقذر الشتائم، وذلك هو الإرهاب. *