كتب: دينا حسن شدد الدكتور محمود حسين -الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين- على أنه لا يجوز أن يتحدث ثوار ميدان التحرير باسم جماهير الشعب، في ظل وجود برلمان منتخب، يمثل الإرادة الشعبية. وقال في حوار له مع برنامج "الحقيقة" على قناة دريم 2: "ثوار ميدان التحرير لا يمثلون سوى أنفسهم، فهناك برلمان سُلّمت له الأمانة السياسية، وهو المنوط به التحدث باسم الشعب ومطالبه". واستنكر حسين اليوم (الخميس) مطالبة الثوار بإسقاط الحكم العسكري قائلاً: "المجلس العسكري يلتزم بالخارطة الزمنية المحددة له بتسليم السلطة في موعد أقصاه 30 يونيو، كما أن انتهاء الحكم العسكري يحتاج إلى شهور وليس أياما". كما أشار حسين إلى أن "الجماعة ترفض تسليم السلطة إلى مجلس الشعب، ومن الممكن تعديل الإعلان الدستوري، وأن يتم من خلاله تبكير موعد إجراء الانتخابات الرئاسية". وأضاف حسين: "الجماعة تعترف بأن المؤسسة العسكرية قد ارتكبت أخطاء في حق الشعب، وأنه يجب محاسبة الجناة في جميع الأحداث، ولكن لا بد أولاً من الكشف عن المتسببين الحقيقيين في قتل المتظاهرين". وبيّن من خلال حواره أن الجماعة تبحث عن شخصية توافقية تدعمها للترشح للانتخابات الرئاسية، بشرط ألا تكون بخلفية دينية، قائلاً: "الجماعة لم تحدد بعد أي شخصية من بين المرشحين الحاليين للرئاسة، وقد تظهر وجوه جديدة تحظى بدعم الجماعة نحو الوصول إلى الحكم الجمهوري". وتطرّق من خلال حواره أيضاً إلى دور نواب حزب الحرية والعدالة داخل مجلس الشعب، مبيناً أن الحزب يسعى لإجراء تحالفات برلمانية مع جميع الأحزاب والنواب المستقلين، قائلاً: "الحزب يسعى إلى تكوين برلمان معبر عن جميع التيارات السياسية، وأن يحقق المصلحة الوطنية". ونفى الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ما يتردد حول أن حزب الحرية والعدالة يمارس احتكارات داخل البرلمان، متحديا أي أحد يتهم الحزب بأنه قد قام بمنع أي نائب من الوصول إلى رئاسة البرلمان أو منصب الوكيلين.