أقام الدكتور علاء الأسواني أمس (الإثنين) حفل توقيع لكتابه الجديد "هل أخطأت الثورة؟"، وهو كتاب يتحدث عن ثورة يناير المجيدة، ويجيب عن سؤال مهم يدور في معظم الأذهان الآن، وهو: هل أخطأت الثورة المصرية؟ وإذا كان بالفعل وقع الخطأ فمتى وكيف حدث ذلك؟ وكيف ننقذها ونحقق أهدافها؟ وقد أكد الأسواني أن الثورة قامت لاستعادة كرامة الإنسان المصري، وحتى لا يُعتقل المواطن المصري أو تنتهك حقوقه، وتساءل هل تحقق هذا بعد عام على الثورة؟ ونفى ذلك فورا، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن ما زالت موجودة، بل تم إضافة أجهزة أمنية لها مثل التحريات العسكرية والشرطة العسكرية".
وقد برر الكاتب تساؤله عن هل أخطأت الثورة بأننا فعلنا مثلما فعل بعض الناس في موقعة أحد، واستعجلوا الغنيمة، فخرجنا من الميدان ووافقنا على تولي المجلس العسكري لشئون البلاد.
وأرجع عدم رد شباب الثورة على كل من يسيء إليها، وعدم الرد على كل حملات التشويه ضد الثورة، إلى عدم وجود هيئة تمثل الثورة المصرية، وهي هيئة تطالب بما تنادي به الثورة، ولو وجدت هذه الهيئة لحققت الثورة معظم أهدافها منذ فترة كبيرة".
وقد حضر الندوة العديد من الشخصيات العامة والمثقفين، وكان على رأس الحضور الدكتور محمد البرادعي والمستشار زكريا عبد العزيز، والكاتب الصحفي وائل قنديل، والدكتورة منى مكرم عبيد، والدكتور محمد أبو الغار، والدكتور حازم عبد العظيم، والإعلامية فريدة الشوباشي، ووالدة الشهيد خالد سعيد وشقيقته، واللواء طيار كمال فخر الإسلام الصاوي، وجورج إسحاق، والمطرب علي الحجار، والمطربة عزة بلبع، والفنانة آثار الحكيم، والفنانة حنان مطاوع؛ وفقا لما ورد في الشروق.
ومن المعروف أن علاء الأسواني طبيب وأديب مصري حصل على العديد من الجوائز؛ منها جائزة "باشراحيل" للرواية العربية 2005، وجائزة كفافي للنبوغ الأدبي من الحكومة اليونانية 2005، والجائزة الكبرى للرواية من مهرجان تولون بفرنسا 2006، وجائزة الثقافة من مؤسسة البحر المتوسط في نابولي 2007، وجائزة جرينزاني كافور للرواية وهي أكبر جائزة إيطالية للأدب المترجم) تورينو إيطاليا 2007، وجائزة برونو كرايسكي في النمسا 2008، وجائزة "فريدريش روكيرت" ألمانيا - أول أديب يحصل عليها في العالم، حيث إنها تنظم للمرة الأولى 2008.
ويُذكر أنه تم اختيار الأسواني بواسطة جريدة التايمز البريطانية كواحد من أهم خمسين روائيًا في العالم، وتمت ترجمة أعمالهم إلى اللغة الإنجليزية خلال الخمسين عامًا الماضية، وتم اختياره كأبرز شخصية أدبية في العالم العربي في استطلاع قناة العربية 2007، وحصل على جائزة الإنجاز من جامعة إلينوي في شيكاجو حيث كانت دراسته، وذلك في أكتوبر 2010، وتم اختياره من معرض الكتاب الدولي في باريس كواحد من أهم ثلاثين روائيا غير فرنسي في العالم، وذلك في مارس 2010، كما حصل على جائزة "الماجيدي بن ظاهر" للأدب العربي من مؤسسة "بلومتروبوليس" بمونتريال كندا 2011.
وعن أعمال الأسواني فهي: رواية عمارة يعقوبيان، نيران صديقة، شيكاجو، هل نستحق الديمقراطية، لماذا لا يثور المصريون.