أ ش أ أعرب سلمان رشدي الكاتب البريطاني (الهندي الأصل) عن غضبه؛ بسبب ما وصفه ب"خداع" السلطات الهندية له من خلال قيامها بتسريب معلومات تفيد بمحاولة اغتياله خلال مشاركته في مؤتمر أدبي في جايبور في الهند الجمعة الماضية، وهي المعلومة التي اتخذ على أثرها قرارا بعدم المشاركة في المؤتمر.
وأضاف رشدي -في تعليق له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر- إن معلومات مخابراتية مغلوطة تم نقلها إليه عن طريق السلطات الهندية؛ من أجل إثنائه عن المشاركة.
ويعدّ سلمان رشدي من الشخصيات المثيرة للجدل، وذلك بعد نشره رواية "آيات شيطانية" عام 1988، والتي أحدثت ضجة كبيرة تبعها إصدار الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني فتوى بقتله.
يُذكر أن مجموعة من الكتّاب البارزين بالهند قاموا بقراءة مقتطفات من كتاب "آيات شيطانية" لسلمان رشدي في المهرجان الأدبي الكبير بالهند؛ دعماً له ضد التهديدات التي وُجّهت له بالاغتيال حال قدومه للمهرجان من مجموعة مسلحة في مومباي. واتخذ سلمان رشدي قرارا بالانسحاب من المهرجان الأدبي الكبير في الهند، بعد أسبوعين من عدم تحديد موقفه، موضحاً في بيان صحفي أنه تلقّى معلومات استخباراتية تفيد بأن فرقة اغتيالات في مومباي قد دُفِع لها نظير اغتياله حال وصوله للهند.
وكان سلمان رشدي قد أصدر روايته المثيرة للجدل "آيات شيطانية" عام 1988 والتي تتناول صلح الحديبية الذي قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، من وجهة نظر مختلفة، تسببت في سخط العديد من المسلمين على مستوى العالم، صدرت بعدها فتوى إيرانية من آية الله الخميني بإهدار دمه عام 1989، وهو ما أجبره على العيش متخفّيا تحت حماية البوليس البريطاني لفترة طويلة. وسلمان رشدي أحد أبرز الكتّاب البريطانيين، وقد حصد مؤخرا جائزة البوكر عن روايته "أطفال منتصف الليل"، وقد أعلن رشدي في أكثر من مناسبة أنه مسلم يفخر بإسلامه، وأن ما حدث هو رؤية خاطئة لروايته، وقد حصل رشدي منذ عدة أعوام على لقب "فارس" من ملكة بريطانيا، وهو من أرفع الألقاب البريطانية التي يمكن أن يحصل عليها شخص، وقد حصل عليه سلمان؛ نظرا لإسهامه في رفعة الأدب الإنجليزي.