توفي الكاتب والأديب إبراهيم أصلان اليوم (السبت) عن عمر يناهز 77 عاما، بعد فترة مرض قصير بمستشفى قصر العيني التي دخلها يوم الجمعة قبل الماضي؛ على إثر تناوله عقاقير طبية مقاومة لنزلة برد، غير أن هذه العقاقير أثرت سلبا على عضلة القلب وأربكت وظائفه؛ وهو ما دفع أسرته إلى نقله للمستشفى. وقال الكاتب شعبان يوسف المُقرب من الأسرة أنه علم قبل دقائق بخبر وفاة أصلان من خلال الكاتب سعيد الكفراوي، وتوجه يوسف إلى منزل أصلان بالمقطم لوضع ترتيبات الجنازة وتشييع الجثمان؛ وذلك بحسب ما نقلته بوابة الأهرام. ولد إبراهيم أصلان بمدينة طنطا بمحافظة الغربية في عام 1935، ثم انتقلت أسرته إلى حي إمبابة الشهير بمحافظة الجيزة. وبعد أن أتمّ دراسته عمل بهيئة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية. بدأ أصلان الكتابة والنشر في عام 1965، وفي العام 1969 أصدرت عنه المجلة الطليعية (جاليري 68) عددا خاصا تضمن نماذج من قصصه ودراسات حول هذه القصص. وفي عام 1987 تمّ انتدابه للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة "مختارات فصول"، واستمر بها إلى أن أحيل للمعاش في عام 1995، وفي عام 1997 عمل رئيسا لتحرير سلسلة "آفاق الكتابة"، واستمر بها الى أن استقال منها في عام 1999 عندما اشتعلت أزمة رواية "وليمة لأعشاب البحر"، وكان آخر مهامه الثقافية الجليلة إشرافه على اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة في تشكيلها الجديد بعد ثورة 25 يناير. من أعماله التي علامات مضيئة في مجرى الإبداع الروائي والقصصي في الأدب العربي الحديث: "مالك الحزين" التي تحولت إلى فيلم سينمائي بعنوان "الكيت كات"، ورواية "عصافير النيل"، و"وردية ليل"، ومن مجموعاته القصصية: "يوسف والرداء"، و"قلوب خالية"، و"بحيرة المساء"، وآخر أعماله المنشورة كانت متوالية قصصية بعنوان "حجرتان وصالة" عن دار الشروق.
وحصل أصلان على عدد من الجوائز؛ منها: جائزة "طه حسين" من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003/ 2004، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005، وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006، ورشح قبل أيام لنيل جائزة النيل؛ وهي أرفع الجوائز المصرية من قِبل أكاديمية الفنون.