توفي منذ قليل الكاتب والروائي الكبير إبراهيم أصلان، عن عمر ناهز 76 عاما، بعد حياة حافلة بالإبداع والعطاء القصصي والروائي. ولد إبراهيم أصلان بمدينة طنطا بمحافظة الغربية في عام 1935، ثم انتقلت أسرته إلى حي إمبابة الشهير بمحافظة الجيزة. وبعد أن أتم دراسته، عمل بهيئة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية. بدأ أصلان الكتابة والنشر في عام 1965. وفي العام 1969 أصدرت عنه المجلة الطليعية (جاليري 68) عدداً خاصاً تضمن نماذج من قصصه ودراسات حول هذه القصص. وفي عام 1987 تم انتدابه للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة «مختارات فصول»، واستمر بها إلى أن أحيل للمعاش في عام 1995. في عام 1997 عمل رئيسا لتحرير سلسلة «آفاق الكتابة»، واستمر بها الى أن استقال منها في عام 1999 عندما اشتعلت أزمة رواية (وليمة لأعشاب البحر)، وكان آخر مهامه الثقافية الجليلة، إشرافه على اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة، في تشكيلها الجديد بعد ثورة 25 يناير. من أعماله التي علامات مضيئة في مجرى الإبداع الروائي والقصصي في الأدب العربي الحديث: «مالك الحزين»، التي تحولت إلى فيلم سينمائي بعنوان «الكيت كات»، ورواية «عصافير النيل»، و«وردية ليل»، ومن مجموعاته القصصية «يوسف والرداء» و«قلوب خالية» و«بحيرة المساء»، وآخر أعماله المنشورة كانت متوالية قصصية بعنوان «حجرتان وصالة» عن دار الشروق.
وكان الراحل الكبير قد عاني منذ أيام من أزمة صحية دخل على أثرها مستشفى قصر العيني الجديد، ولم يمكث بها طويلا بعد تحسن الحالة واستقرار صحته. رحم الله الراحل الكبير وأسكنه فسيح جناته، وإن لله وإنا إليه راجعون.