صرّح اللواء محمد الكشكي -ملحق الدفاع المصري في واشنطن- بأن تصريحات اللواء المتقاعد عبد المنعم كاطو بشأن التعامل مع المتظاهرين، جملةً وتفصيلا، لا تُمثّل سوى رأيه الشخصي، مشيرا إلى أن وصف اللواء كاطو بالمستشار للمجلس الأعلى للقوات المسلحة "ما هو إلا وصف تطلقه وسائل الإعلام على الضباط المتقاعدين كمستشار أو خبير استراتيجي أو معلّق سياسي، وهو ليس بمنصب رسمي". وكان كاطو قد علّق عقب أحداث شارع قصر العيني وكيفية التعامل مع المتواجدين هناك قائلا: "إنتم خايفين على ولد صايع لا بد أن يوضع في أفران هتلر"، وهو ما أثار حالة من الاستياء العارم بين قطاعات عدة رأت في تصريحات اللواء المتقاعد عنفا لفظيا بالغا. جاءت تصريح الكشكي ردا على سؤال حول حقيقة ما إذا كان اللواء كاطو يتحدّث باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة حاليا، وما إذا كان مستشارا للمجلس الأعلى لقوات المسلحة، وحقيقة التصريحات التي نقلتها عنه بعض وسائل الإعلام الصادرة بالولايات المتحدة؛ وذلك وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشار ملحق الدفاع المصري إلى أن تصريحات كاطو ما هي إلا تعبير عن رأيه الشخصي في إطار حرية التعبير عن الرأي الشخصي، ولا تُمثّل المؤسسة العسكرية. وأكّد الكشكي أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقوم بنشر كل آرائه، وما يصدر عنه من بيانات رسمية تمثّله على صفحته على الإنترنت كمرجع لوسائل الإعلام، أما ما تنشره وسائل الإعلام نفسها؛ فالمجلس لا يتدخّل فيها، وبالتالي فإنه ليس مسئولا عنها، كما أن المجلس العسكري أكّد مرارا على أن حقّ التظاهر السلمي مكفول للجميع دون تخريب أو تعدّي على الممتلكات العامة أو الخاصة. ومع تقديره للضباط المتقاعدين، إلا أن اللواء الكشكي أعرب عن دهشته من وصف اللواء المتقاعد عبد المنعم كاطو بالمستشار العسكري للمجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ حيث إن المجلس يضمّ بالفعل مَن يُمثّلون المؤسسة العسكرية ويتحدّثون باسمه، كما أن المجلس لا يصادر على الآراء الشخصية للمدنيين، واللواء كاطو ينطبق عليه وصف المدني؛ لأنه لم يعد بالخدمة. وأهاب الكشكي بوسائل الإعلام المستنيرة عدم وضع مسمّيات ونسبها للمؤسسة العسكرية دون مرجعية صحيحة، كما أهاب بالجهات الرسمية والإعلامية داخل وخارج مصر عدم الانسياق وراء التقارير الإعلامية والبناء عليها في اتخاذ مواقفها، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة الاطّلاع على المعلومة الصحيحة من مصدرها.