كتب: دينا حسن روى الدكتور أحمد حسين -عضو مجلس نقابة الأطباء وطبيب بالمستشفى الميداني- أنه تم اختطافه مرتين على أيدي مجهولين بالتزامن مع أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء حاليا. وقال -من خلال حواره مع برنامج "اليوم" عبر قناة التحرير- أمس (الثلاثاء) إنه تم اختطافه أول مرة يوم 30 نوفمبر الماضي أثناء أحداث شارع محمد محمود، على أيدي مجهولين، أثناء ذهابه للمستشفى الميداني لإسعاف المصابين، وأنه تم إدخاله مبنى مجهولا، وتم تغمية عينيه وتعذيبه بالضرب والصواعق الكهربائية. وأضاف أن الخاطفين قاموا بتشكيكه في هوية أطباء المستشفى الميداني بأنهم يعملون تبعا لمنظمة صهيونية، إضافة إلى ثوار ميدان التحرير بأنهم عملاء ومأجورون وليسوا من أبناء ثورة 25 يناير. وأرجع سبب اختطافه على أيدي المجهولين إلى كونه عضوا بلجنة طبية محايدة تابعة لنقابة الأطباء، توثق إصابات المتظاهرين على أيدي قوات الأمن المركزي منذ 28 يناير الماضي؛ مؤكدا أن المجهولين أرغموه على التوقيع على مجموعة من الأوراق -لا يعلم ما تتضمنه من إقرارات- تحت الإرهاب والتعذيب بالصواعق الكهربائية وآلة حارقة. وأكد أنه -من خلال حواره مع الخاطفين- اكتشف أنه تم اختراق بريده الإلكتروني، وحصلوا منه على مجموعة من الأوراق والشهادات الطبية. وأتبع أنه تم اختطافه للمرة الثانية قبل يومين أثناء ذهابه لميدان التحرير فجرا، فور أنباء هجوم قوات الجيش على المتظاهرين، وأنه تم القبض عليه أمام مسجد عمر مكرم وإدخاله إلى مكان مجهول ومعه عدد من الثوار. واستطرد أن أفراد الجيش خلعوا ملابسه هو ومن معه وقاموا بتعذيبهم؛ حتى إنه فقد الوعي؛ مؤكدا أنه عندما أفاق تحدّث معه أحد الضباط، فشككه في هوية المتظاهرين وأطباء المستشفى الميداني، وتم إعادته مرة أخرى إلى ميدان التحرير بسيارة ملاكي. وأردف أنه قرر التحدث إلى وسائل الإعلام عما وقع له من اعتداءات ليحذر غيره ويجنبهم المخاطر؛ مُتْبعا: "أنا لو مت؛ فلست أغلى من الشهداء، ولا بد من كشف الحقائق والفساد". وأتم أنه سيتوجه غدا ببلاغ إلى النائب العام عما وقع عليه من اعتداءات؛ مؤكدا أنه سيستمر في توثيق الاعتداء على المتظاهرين، وسيستمر في عمله التطوعي بالمستشفى الميداني.