قال ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية إن الجهود المصرية تتسارع حاليا للوصول إلى تهدئة كاملة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع أي خروقات جديدة. وأضاف عثمان -وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة سيؤدي إلى عدم الاستقرار؛ مشيرا إلى أن هدف الجهود المصرية هو الوصول إلى تهدئة كاملة. وفي السياق نفسه قال وزير شئون القدس السابق خالد أبو عرفة -المهدد بالإبعاد- اليوم (السبت) إن الجهود المصرية آتت أكلها في تراجع الأجهزة الإسرائيلية عن مداهمة واقتحام مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح أمس، واعتقال المعتصمين داخله. وأضاف الوزير أبو عرفة: "زارنا السفير ياسر عثمان في الخيمة الاعتصامية أمس الأول، وأطلعَنا على الجهود المصرية الرامية إلى عدم التعرض لنا.. وأننا من جانبا نشكر وزارة الخارجية المصرية على جهودها وتدخّلها العاجل في هذا الشأن.. كما أننا نُشيد بدورها في خدمة القدس وقضاياها بشكل عام". ومن جانبه قال أبو مجاهد -الناطق باسم لجان المقاومة- إن التهدئة مع العدو الإسرئيلي مرتبطة بسلوكه تجاه الشعب الفلسطيني؛ مشيرا إلى أن لجان المقاومة لم تكن مرتبطة بأية تهدئة مع العدو. وعن توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ فجر اليوم ومدى ارتباطها ببدء التهدئة، قال أبو مجاهد إنه لا يوجد قرار لدى المقاومة بوقف ذلك؛ مشيرا إلى أن لدى الجناح العسكرى للمقاومة "ألوية الناصر" قرارا بالرد على أي اعتداء إسرائيلي. وكانت "ألوية الناصر" قد أعلنت الليلة الماضية إطلاق "حملة النازفات الصاروخية" من غزة تجاه إسرائيل، وأطلقت بموجبها العديد من الصورايخ على مستوطنات بجنوب إسرائيل. وكانت سلسلة الغارات الإسرائيلية -التي شنّتها الطائرات الحربية على القطاع منذ ظهر الخميس الماضي- قد تسببت في استشهاد أربعة بخلاف العديد من الجرحى.