أكد الجيش الإسرائيلى أن جهات دولية بينها مصر تعمل من أجل تهدئة الأوضاع في جنوب قطاع غزة والتى إندلعت السبت جراء إطلاق الصواريخ من القطاع. وأشار راديو (صوت إسرائيل) الأحد إلى أن هناك أنباء أن مصر تمكنت من التوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بهدف إعلان وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة السادسة من صباح اليوم. ونقل الراديو عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلى البريجادير يوآف مردخاى قوله إن جهات دولية وبينها مصر تعمل من أجل تهدئة الأوضاع في الجنوب، مشيرا إلى أن الجيش سيواصل نشاطه للتصدي للهجمات الصاروخية على إسرائيل. وفي السياق، أكد السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان تواصل الجهود المصرية لوقف العدوان على غزة وتثبيت التهدئة. وقال عثمان الأحد أن الجهود المصرية متواصلة مع كافة الأطرف المعنية, مشيرا إلى انه تم لمس تجاوبا من هذه الأطراف تجاه تثبيت التهدئة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى ما تبذله السفارة المصرية فى تل أبيب لوقف العدوان على غزة وتثبيت التهدئة. كانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين قد قالت إن هناك اتصالات واسعة قادها جهاز المخابرات المصري مع الفصائل الفلسطينية المقاومة من اجل إفساح مجال للتحرك السياسي، لافتا إلى وجود توافق لدى فصائل المقاومة الفلسطينية نحو وقف متبادل لإطلاق النار بدأ سريانه فجر الأحد. يشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلى كثف غاراته على مواقع مختلفة من قطاع غزة مساء السبت مما أدى إلى استشهاد تسعة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، فى الوقت نفسه أسفرت القذائف الصاروخية التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية وفى مقدمتها سرايا القدس عن قتيل إسرائيلي واحد وست إصابات بخلاف أضرار بالمنشآت فى جنوبي إسرائيل. من جانبها، أوضحت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامية في فلسطين أنها أطلقت أول صاروخ جراد على "سديروت" جنوب إسرائيل ردًا على قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف على مدينة رفح جنوبغزة ظهر السبت مما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين. وما زال طيران الاستطلاع الإسرائيلي يحلق في سماء غزة بكثافة وعلى مستوى منخفض.