كتب: دينا حسن أعلنت مارجريت عازر -مرشحة حزب الوفد لدائرة مدينة نصر- أنها دخلت حزب الوفد إيماناً منها بمبادئه ومساهمته في توطيد دور المرأة السياسي، معلنة أن حزب الوفد هو الذي شجّعها على دخول الانتخابات. وتوقعت عازر من خلال مناظرتها ببرنامج "90 دقيقة" اليوم (السبت) بحضور منال أبو الحسن -مرشحة عن حزب الحرية والعدالة عن نفس الدائرة- فوز الأحزاب الليبراالية والتي ينتمي لها حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية القادمة، معللة: "المصريون لديهم حالة من الفزع تجاه تيار الإسلام السياسي، خاصة بوضع صورة الوردة مكان المرشحة، وهذا التفكير سيؤخّر مصر 50 عاما للوراء". وأتبعت: "الجماعات الإسلامية لديها آراء سياسية متناقضة قبل وبعد ثورة 25 يناير، وأن الصندوق الانتخابي سيكون بجانب الليبراليين". وأعلنت أنها لن تخشى تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر، كما أن جميع الأقباط يطالبون بها؛ لأن الدين الإسلامي متسامح، مؤكدة في الوقت ذاته: "نحن نخشى التطبيق الخاطئ للشريعة الإسلامية من بعض التيارات الدينية المتشددة، وتجاهلها لحقوق الأقباط وإهمال الشرائع الخاصة بهم". وبسؤالها عن الفرق بين الدعاية بالنسبة للأحزاب الليبرالية والإسلامية، قالت: "الإخوان ما زالت الدعاية الانتخابية لديهم تقوم على تقديم الخدمات، ويغيب عنها المفهوم الحقيقي لدور عضو مجلس الشعب، الذي يشرّع القوانين ويناقش الميزانيات، ولا يقدم خدمات فقط". كما أكدت أنها خاضت الانتخابات على قائمة حزب الوفد وليس التحالف الديمقراطي، مشيرة إلى أن هذا التحالف كان تحالفا وطنيا وليس انتخابيا، وأنه قام من أجل الوثيقة ولكن الجدل حولها أدى إلى فضّ التحالف. وناشدت مارجريت في نهاية حديثها الشعب المصري المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وإعطاء الصوت الانتخابي لمن يستحق أن يمثله في البرلمان، وألا يعطي صوته على أساس عاطفي؛ على حد قولها. من جانبها دافعت منال أبو الحسن -مرشحة حزب الحرية والعدالة عن دائرة مدينة نصر- عن جماعة الإخوان المسلمين، بأنهم لديهم شعبية واسعة وتأييد كبير في الشارع المصري، وأن هذا التأييد سيظهر داخل صناديق الاقتراع. وقالت إنها لن تستخدم شعار "الإسلام هو الحل" حتى لا يتعارض مع ما ينص عليه القانون من حظر استخدام الشعارات الدينية، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذا الشعار هو شعار حديث في جميع الأوقات، وأن برنامجها الانتخابي يمثله. وأكدت أن الشعب المصري يؤيد الأحزاب ذات المرجعية الدينية، معللة قولها بأنه شعب متدين بطبعه، وأن مرجعيته الفكرية والعقائدية دينية بالإساس. واستطردت أن الإعلام يحاول دائما تشويه صورة الإسلاميين من خلال استخدام صورة الوردة للمرأة أو وضع صورة زوج المرشحة بدلاً من صورتها، معلنة أن هذا لا يتعارض مع قوانين العمل الانتخابي، وأنه حرية شخصية. ثم اختتمت حديثها بقول الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذا كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا}، موضحة أن هدفها هو وحدة مصر والحفاظ على الثورة ومكتسباتها.