كتب: دينا حسن أكّدت السيدة ليلى سويف -والدة الناشط السياسي المحتجز علاء عبد الفتاح- أن ابنها بريء، والنيابة العسكرية تعلم ذلك، معللة حبسه لتجنّب الانتقادات التي يُوجّهها علاء للمجلس العسكري. واستدلت سويف أثناء حوارها لبرنامج "مانشيت" الذي عُرض منذ قليل على صحة ظنّها، قائلة: "أثناء تجديد حبس علاء 15 يوما على ذمة التحقيقات أمس (الأحد)، قال القاضي الاتهامات الموجّهة له، وذَكَر جميع الاتهامات ولم يذكر تهمة الاستيلاء على السلاح، وعندما سأل المحامون القاضي؛ قال لهم ذلك الاتهام غير موجود، ثم توجّهوا بعد ذلك إلى عادل مرسي -رئيس هيئة القضاء العسكري- والذي قال لهم إن القاضي لم يقرأ الصفحة التي بها الاتهام الخاص باستيلاء علاء على السلاح أثناء حادث ماسبيرو، ولكن هذا الاتهام لا يزال موجّها له". وعلقت: "مدلول تلك الواقعة يُشير إلى أن ابني بريء، وجميع التهم ملفّقة له، وأن القضاء يعلم ذلك جيّدا، وإضافة إلى ذلك أن النيابة أرسلت له الجواب بعد الحادث، وتمّ حبسه احتياطيا رغم أنه لم يثبت في حقّه اتهام جنائي". وقالت: "قضية علاء يجب أن تكون مدخلا سياسيا لاستمرار المطالبة بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين؛ حيث إن هناك العديد من المتظاهرين الذين تمّ القبض عليهم بتهمة البلطجة، وتمّ محاكمتهم عسكريا وهم أبرياء، فلا بد من العمل لوقف تلك التجاوزات". وأشارت إلى أنها لم تحاول يوما الاتصال بأحد أعضاء القوات المسلحة، ولم يُكلّمها أحد، قائلة: "موقفنا واضح ومعروف في تلك القضية". واختتمت والدة الناشط علاء عبد الفتاح حديثها قائلة: "أنا مُضربة عن الطعام، ولا أخذ سوى محاليل حتى لا أتعرّض لوعكة صحية"، معلنةً أنها ستظلّ مُضربة طوال فترة حبس ابنها؛ سواء طالت أو قصرت المدة. يُذكَر أن النيابة العسكرية قد أمرت بتجديد حبس علاء عبد الفتاح وآخرين 15 يوما على ذمة التحقيقات في أحداث ماسبيرو التي اندلعت مساء يوم الأحد الدامي 9 أكتوبر، وراح ضحيتها 25 مواطنا، وأُصيب أكثر من 200 شحص. وقد مَثُل أمس الناشط علاء عبد الفتاح أمام النيابة العسكرية، بعد انقضاء مدة حبسه على ذمة التحقيقات التي قضاها لمدة 15 يوما.