كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير لها بشأن أنشطة إيران النووية أن لديها معلومات تفيد بأن إيران أجرت اختبارات متعلقة بتطوير سلاح نووي، وتقوم بتطوير تكنولوجيا قنابل نووية. وأكد التقرير أن الأبحاث الإيرانية تضمّنت نماذج محاكاة بالكمبيوتر لا تُستخدم إلا في تصنيع صاعق لقنبلة نووية. وركّز تقرير الوكالة الدولية الذي نشره موقع معهد العلوم والأمن الدولي على ملاحق تفصيلية للبرنامج النووي الإيراني، واحتمال الاستخدام العسكري ضد إيران، وتفاصيل دقيقة عن هيكلة البرنامج وعلاقته ببعض أبحاث الجامعات الإيرانية في مجال الفيزياء النووية وتصميم الرؤوس الذرية. ومن أبرز النقاط التي جاءت بالتقرير أن إيران تطوّر صواعق سريعة العمل يمكن أن تكون لها تطبيقات على سلاح نووي، كما أن الاختبارات التي تجريها إيران على الصواعق متماشية مع محاكاة تفجير سلاح نووي، وأضاف التقرير أنه تم الحصول من خلال شبكة سرية على وثائق خاصة تتعلق بأن إيران تطور وتصنع أسلحة نووية، كما ذكر التقرير أن إيران تعمل على تطوير تصميم محلي لسلاح نووي. وأشار التقرير إلى أن كل هذه النشاطات قد أجرتها إيران قبل نهاية عام 2003 بموجب برنامج منظم، مضيفا: "هناك مؤشرات تفيد بأن بعض تلك النشاطات ذات الصلة بتطوير سلاح نووي استمرت إلى ما بعد عام 2003، وربما ما زال بعضها مستمرا حتى الآن. ووفقا لموقع شبكة BBC البريطانية فإن التقرير لم يذكر صراحة أن إيران تقوم بتطوير قنبلة نووية، بينما أكد أن المعلومات السابق ذكرها موثوق بها، حيث حصلت الوكالة عليها من بعض الدول الأعضاء فيها -عددها 35 دولة- ومن بحوث أجرتها الوكالة، ومن إيران نفسها. وأبدت الوكالة مخاوفها بشأن تحركات عسكرية محتملة ضد البرنامج النووي الإيراني، بعد تقييم دقيق وحاسم للمعلومات المتوفرة لديها. التقرير: إيران تنوي تشييد 10 مفاعلات تخصيب وطبقا للتقرير أنتجت إيران منذ فبراير 2007 ما يقرب من 5000 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب، وتم تخصيب 45 كجم من اليورانيوم متوسط التخصيب (20%). وكشف عن نية الحكومة الإيرانية في تشييد 10 مفاعلات ومحطات تخصيب جديدة، وحتى الآن لم تطلع الوكالة الدولية على تفاصيل بناء هذه المحطات، وأوضح التقرير أن هناك علاقة بحث وتطوير بين الجناح المدني في البرنامج النووي الإيراني، وبعض الشركات العسكرية في إيران. وبالرغم من كل ذلك فإن التقرير يشير بوضوح إلى أن بعض المعلومات الواردة لم يتم التأكد منها بشكل قطعي أو جازم، فهي تعتمد كما ذُكر آنفا على معلومات قدّمتها بعض الدول الأعضاء في المنظمة. وعلى الصعيد الإيراني وصف علي أصغر سلطانية -المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية- تقرير الوكالة بأنه "غير متوازن وغير مهني؛ لأنه تم إعداده بدوافع سياسية وتحت ضغوط سياسية من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية"، مشددا على أن برنامج إيران النووي مخصص فقط لتوليد الطاقة لأغراض مدنية. وحث التقرير إيران على المشاركة الفعالة مع الوكالة ودون تأخير؛ لتوضيح وتبرير ما خرج به التقرير من نتائج. في النهاية يطرح تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تساؤلا مهما.. وهو هل يعدّ هذا التقرير أساسا لعمل عسكري ضد إيران في الوقت الحالي؟!!
في رأيي الشخصي هذا التقرير لن يؤدي لنتيجة أكثر من أنه قد يدفع بعض الجهات في الولاياتالمتحدة للضغط؛ من أجل فرض المزيد من العقوبات على إيران وليس أي ضربة عسكرية.