حوار: رنا حسين كل الناس اللي بتبقى ماشية على ريجيم ومحقّقة رقم على الميزان بتخاف من الأعياد؛ بسبب الإغراءات الكتيرة اللي بتخلّيهم يلاقوا صعوبة في الاستمرار.. علشان كده كان حوارنا مع د. محمد أبو الغيط -الأستاذ بكلية طب جامعة القاهرة وسكرتير عام الجمعية الطبية المصرية لدراسة السمنة- عن الطريقة اللي ممكن نستمتع بها بالعيد وأكلاته الشهية من غير ما نخسر كل اللي حقّقناه في مشوارنا مع الريجيم، وسألناه عن حاجات كتير بتحيّركم.. تابعوا معانا الحوار.. هل الناس اللي كانت متّبعة نظام غذائي ومحقّقة رقم على الميزان، توقف الريجيم في أيام العيد، ولّا يعملوا تثبيت، ولّا يعتبروه من الأيام "الفري"؟ إحنا لما نبقى عاملين ريجيم بنقول إن الرجيم لازم يتّبعه نظام تثبيت، وبنبدأ نظام التثبيت في حالات معينة؛ لما يكون الشخص اللي عامل الرجيم راضي عن الوزن اللي وصل له، أو لو زهقان من الريجيم ممكن، أو مسافر في إجازة. وبالتالي فإحنا ممكن في العيد نعمل تثبيت أو نكمّل لو عايزين، وده بيتوقف على الشخص اللي بيعمل الريجيم؛ لو هو مش مستعجل على التخسيس يعمل تثبيت ويجرب نفسه في التثبيت؛ لأن العيد فرصة مناسبة إنه يجرّب نفسه في الثبيت، أما لو كان مستعجل على النتايج، يقدر يستمر في الريجيم. إزاي نتّبع نظام تثبيت في العيد وإحنا ضامنين إننا مش هنضيّع نتايج الريجيم اللي كنا بنعمله؟ المشكلة في العيد هي طبيعة الأكل؛ اللحمة الضاني والفتة، وغيرها من الأكلات دي؛ لأن الأكلات دي سعراتها عاليه جدا، وبالتالي بتتخن. المشكلة التانية إنه عيد؛ يعني بنتعزم في بيت العيلة، والأكل بيبقى كتير ومغري، وطبعا مش هاقول لحد بلاش تاكل؛ لكن ناكل بكميات صغيرة. الفكرة كل حاجة بناكل منها كمية أد إيه؟ والكمية دي بتدّي سعرات أد إيه؟ يعني كل أكلة ليها سعرات مختلفة عن التانية؛ فمثلا اللحمة الضاني فيها سعرات حرارية ضعف اللي موجودة في البتلو. يعني علشان أحصل على 400 سعر حراري ممكن آخد قطعتين لحمة بتلو أو حته واحدة لحمة ضاني، يبقى هنا أنا ما ينفعش آخد قطعتين لحمة ضاني، بالإضافة إلى إن طريقة الطبخ بتفرق؛ يعني اللحمة المحمّرة غير اللي بناكلها في الرجيم اللي بتكون مسلوقة، يبقى إحنا كمان ضفنا عليها سعرات عن طريق الزيت والسمنة. ومش بس كده، كمان نوعية الدسم والدهون اللي موجودة في اللحمة الضاني مضرة بالقلب؛ لكن الدهون اللي موجودة في اللحمة البتلو بتبقى أقل ضررا، وبالتالي كمان نوعية الأكل لها تأثيرات على الصحة بشكل عام مش بس على الوزن؛ علشان كل الأسباب اللي قلتها دي لازم أحدد الكميات اللي باخدها وقت التثبيت. فيه ناس مش بتكتفي بقطعة واحدة من اللحمة أو الرقاق أو أي حاجة من أكلات العيد اللي بتتقدّم، ومش بتحسّ بالشبع بسرعة.. تعمل إيه؟ ممكن نزوّد شوية من كمية السلطة اللي بناكلها؛ حتى ولو كانت سلطة معمولة بالزيت أو فيها مكونات تانية غير الخضار، برضه هتبقى أفضل من إننا ناكل من الحاجات التانية؛ لأن كمية الزيت اللي محطوطة فيها واللي هتوصل للجسم بتبقى دايما أقل؛ بالإضافة إلى إن السلطة بتملى البطن وبالتالي بتخلينا نحس بالشبع. فيه طريقة تانية ممكن نلجأ لها علشان نحسّ بالشبع بسرعة، وهي إننا ناكل أي نوع فاكهة ناشفة؛ زي: التفاح والكمثرى والجزر؛ لأن الجزر فيه سكر زي الفاكهة، فلو أنا معزوم وأكلت شوية فاكهة مش هاحس بجوع جامد، وهيبقى عندي قدرة إني أقاوم الكميات الكبيرة من الأكل. وطبعا بانادي دايما بشرب كميات كبيرة من الميه؛ لأنها بتملى المعدة، وبتساعد على زيادة الحرق والتخسيس. الوجبة مش بتكون بس لحمة، بيبقى فيه حاجات تانية فتة وممبار ورقاق، طيب الحاجات دي هناكل منها بكميات أد إيه؟ إحنا بناكل لسببين؛ الأول علشان بنكون حاسين بالجوع، والسبب التاني إن الأكل بيبقى طعمه حلو؛ يعني أنا باستمتع بطعم الأكل. وفي بداية الوجبة، إحنا بناكل علشان حاسّين بالجوع لغاية ما نشبع، بعد كده إحنا بناكل علشان الأكل حلو، وفيه فائض منه على السفرة، وبنلاقي نفسنا بنطلب تاني علشان الأكل جميل وطعمه حلو. والحل إننا نقدّم الأكل بمقدار كافٍ فقط للموجودين، مايبقاش فيه إفراط؛ لكن إحنا طبيعتنا كمصريين بنحب نقدّم الأكل بكرم؛ لكن بره لما باكون معزوم عند حد ممكن يعمل 4 قطع فراخ علشان المعزوم 4 أشخاص بس، وطبعا إحنا بنعتبر ده بخل. أنا شخصيا مابحبش العادة دي، إن الأكل يبقى على الأد أوي؛ لكن فيه ظروف معينة لازم نقدّم الأكل بالقدر الكافي بس؛ يعني مثلا لما تبقى أُم عارفة إن أولادها عاملين ريجيم ومش عايزين يتخنوا في العيد، بلاش تقدّم لهم إغراءات كتيرة. بنسمع عن حاجات كتير زي البقدونس والشاي الأخضر والزنجبيل اللي لو كلناها بعد الأكلات الدسمة بيكون مفيد؛ فهل ده صحيح؟ ماقدرش أعتمد على الفكرة دي طبيا؛ لأن الفوارق هتبقى بسيطة جدا؛ يعني أنا لو أكلت مع اللحمة بقدونس مش هتقلل من سعراتها كتير، هتقلل سعرات قليلة جدا؛ لكن لو أكلت طبق سلطة كبير فده بيساعد إني أقلل كمية اللحمة اللي داخلة لجسمي. لو ما التزمناش بكل النصايح، وحسّينا بعد العيد إن وزننا زاد؛ نعمل إيه علشان نخسر الكيلوات دي بسرعة؟ في الأول عايز أقول إنه يكفينا شرف المحاولة؛ يعني إحنا الأول هنحاول إننا مانتخنش، ونعمل الحاجات والنصايح اللي قلنا عليها. وعموما العيد كله 4 أيام، ممكن بعدها أوزن نفسي وأشوف حصل إيه؛ لو لقيت نفسي خسيت يبقى كويس، ولو كنت ثابت يبقى ده قمة في النجاح إني قدرت أحافظ على وزني، ولو وزني زاد؛ هيزيد بالكتير نصف كيلو أو كيلو؛ وده هيحتاج أسبوع ريجيم بالكتير. فمافيش داعي إننا ناخد الأمور بعصبية، ونحاول نتعلم من التجربة المحدودة الزمن دي؛ علشان نستفيد منها في المناسبات والأعياد اللي جاية. المهم لو وزننا زاد نعمل ريجيم، وإحنا قدّمنا أنظمة غذائية كتير قبل كده، المهم إنه يبقى نظام أكل سليم عبارة عن 3 وجبات في اليوم، ونكتّر من السلطة والفاكهة والميه. إحنا كمان مش عايزين ننسى الناس اللي عايزين يتخنوا، هل أيام العيد ممكن تبقى فرصة ليهم علشان يزوّدوا وزنهم؟ ده مش تخصصي أوي؛ لكن عايز أقول للناس اللي بتعاني النحافة، إنهم لازم يعملوا تحاليل علشان يشوفوا سببها إيه، وبعد كده يتّبعوا نظام تغذية سليم ونظام رياضي سليم؛ لأن عادة إحنا بنعتمد مع مرضى النحافة على إننا نكبّر العضلات يعني نبني الجسم. إيه أفضل وقت نمارس فيه الرياضة؛ قبل الأكل ولّا بعده؟ نوع الرياضة المناسبة بيختلف من شخص للتاني؛ فإحنا لازم نسأل الناس المتخصصين في موضوع الرياضة ده ودكاترة العلاج الطبيعي؛ علشان نعرف إيه اللي بيناسبنا؛ وخاصة لو عندنا مشكلات صحية؛ زي: آلام الركبتين والظهر. لكن لما نعمّم؛ فمعظم الناس بيناسبها المشي السريع مش أقل من 40 دقيقة في اليوم 5 أيام في الأسبوع، ويا ريت يبقى أكتر مش أقل من كده، أما بالنسبة للتوقيت المناسب، فيفضّل إنها تبقى بعد الأكل بفترة، مش بعده على طول؛ علشان نحرق السعرات الحرارية اللي خدناها في الوجبة، ولو كنت عايز أتخن؛ فالأفضل إني أمارس رياضة المشي السريع قبل الأكل بساعتين. إيه النصيحة اللي تحب تقولها لكل الناس في العيد علشان تستمتع بالأكل من غير ما تتخن؟ أنا عايز كل اللي بيتابعنا يجرّب يقوم من على السفرة أول ما يحس بالشبع، ومايكمّلش الأكل؛ لمجرد إن الأكل عاجبه، وده مش محتاج لإرادة وخلاص؛ لأني لو قمت في المرحلة دي هاقوم من غير ما أحس بتخمة الأكل الكتير، وهابقى مبسوط أكتر.