أعده: أميرة شرف بثت قناة LBC الفضائية اللبنانية أمس (الإثنين) لقاء خاصا ببرنامج "مباشر مع مارسيل" استضاف فيه جوليان أسانج -مؤسس موقع ويكيليكس- تحدث فيه بشكل مطول حول الربيع العربي، وتطرق لعدة أمور في حديثه حول الأحداث بسوريا، وعن الرقابة التي تشهدها الصحافة، وكشف النقاب عن وثائق مهمة تتعلق بإسرائيل، وذلك في أول حديث مطوّل له منذ أن بدأ ويكيليكس نشر الوثائق الدبلوماسية السرية المسربة. وأوضح أسانج أن الربيع العربي انتقل لأوروبا لكن بشكل منخفض؛ وذلك بسبب كون الحكومات الأوروبية متطورة جدا، مضيفا: "نحن في ويكيليكس لدينا شبكة كبيرة في كل أنحاء العالم، وهذا ما يمكّننا من الحصول على المعلومة". واستطرد: "اتهمت بالتخطيط لزعزعة الشرق الأوسط؛ وذلك لاكتشافي وثائق تتحدث عن التلاعب بنتائج الانتخابات في بعض الدول". وأكد أسانج أن موقع ويكيليكس نشر آلاف الوثائق التي تفضح ممارسات إسرائيل، قائلا: "وسائل الإعلام الغربية لا تذيع ما ننشره عندما يتعلق الأمر بإسرائيل". وقال أسانج: "خلال أحداث الشغب الأخيرة بلندن رأينا ديفيد كاميرون -رئيس وزراء بريطانيا- يدعو إلى محاصرة المشاركة على فيس بوك وبلاك بيري؛ لمنع أي شغب قد يحدث، وهو ما فعله حسني مبارك في مصر أثناء الثورة". وفي حديثه حول الصحافة قال أسانج: "الصحافة لم تتحرر كليا حتى الآن؛ لأننا نعيش في جهل كبير.. وهدف الصحافة هو تواصل الناس مع بعضها دون أن يتجسس عليهم الموساد أو الاستخبارات الأمريكية"، مضيفا أن ويكيليكس عمل مع 90 وسيلة إعلامية في العالم، وتم اكتشاف الكثير من الأسرار. وعن وضعه القانوني وكونه تحت الإقامة الجبرية دون صدور تهم بحقه؛ أوضح أسانج أن هذا الوضع "غريب"؛ لأن أيا من السويد أو الولاياتالمتحدة لم توجّه له اتهاما بأي جريمة. وأعرب أسانج عن أسفه لكون ويكيليس لم يعد بإمكانه استلام المال عبر الإنترنت؛ بسبب الحصار المالي، متسائلا: "ما الفرق بين الرقابة التي تمارسها الولاياتالمتحدة أو بريطانيا مقارنة بالرقابة التي تمارس في اليمن أو إيران؟ الرقابة متطورة أكثر في الولاياتالمتحدة ومتطورة أكثر سياسيًا، لكنها نفس السياسة التي تمارس في دول العالم الثالث". وفي ختام حديثه عبّر أسانج عن شكره وامتنانه للأشخاص الذين قدّموا الدعم إليه في الشرق الأوسط، موضحا أن ويكيليكس قدّم الأمل للعالم، وساهم بشكل كبير في قيام ثورات دول الربيع العربي.