السلام عليكم.. في الأول أحب أشكركم على مجهودكم العظيم؛ بس أرجو الرد سريعا عشان أنا في حالة انهيار، وماحدش حاسس بيا. أنا بحب واحد من ثلاث سنوات، وهو كمان المفروض إنه بيحبني؛ بس في الفترة دي كنا بنتخانق كتير، وهو اللي كان بيرجع يصالحني حتى لو أنا اللي غلطانة، وبعدها اتخطبنا؛ بس بعد الخطوبة حبه ليّ زاد، ولما كنا بنتخانق برضه كان هو اللي بيصالحني، وقليل لما أنا اللي باصالحه. وفي يوم قال لي إنه خلاص فاض بيه، وإني لازم أتغير، وإني لو زعّلته تاني مش هيصالحني.. وبعدها اتخانقنا مرتين وأنا اللي كلمته، وفي التالتة لما اتخانقنا قال لي إنه مش هينفع نكمل، وفعلا فسخ الخطوبة. بعدها بأسبوع اتصل بي وقال لي إنه لسه بيحبني، بس أنا كنت غبية ورديت عليه رد وحش؛ بس والله أنا نفسيتي كانت تعبانة أوي.. وبعدها اتصلت بيه أكتر من مرة، وبقى بيكلمني وحش، وقال لي ماتتصلش بيّ تاني. أنا كرامتي عمرها ما هتسمح لي إني أكلمه، ونفسي هو اللي يرجع لي.. مش عارفة أعمل إيه؟ وهو مش بيحب إن حد يتدخل في مشكلاتنا، عايزة أعرف طريقة ترجّعه لي من غير ما أكلمه.. آسفة على الإطالة بس أملي فيكم كبير بعد ربنا. lara الحب مثله مثل أي شيء، كما نريد أن نأخذ منه يجب أن نرعاه ونقدم له أيضا.. والأنانية في الحب تؤدي لمثل ما حدث لكِ؛ فالأنانية تظل تأكل في شجرة الحب وتأخذ منها حتى تذبل رويدا رويدا، وتنتهي فجأة دون أن نشعر.. أنانيتكِ في الحب، والكبر غير المبرر هو ما تسبب في هذه النهاية التي لا تحبينها ولا تعرفين كيف تتصرفين فيها الآن. تصورتِ أنكِ مهما أخطأتِ أو فعلتِ فإنه لن يستطيع العيش دونك، ولأنه يحبك سيظلّ دوما يفعل ما يفعله ويأتي ليصالحك؛ وكأنه هو المخطئ، وأحببتِ أنتِ هذه الحالة فنسيتِ أنك تأخذين من شجرة الحب الكثير ولا تعطينها ما يمكنه أن يقف في وجه المشكلات؛ حتى تهاوت فجأة. وقد حذركِ حبيبك وخطيبك أكثر من مرة بأنه لم يعد يحتمل مثل هذا الوضع؛ لكنك أبيْتِ أن تستمعي لهذه الكلمات الصادقة التي تعبّر عن استغاثة حبكما.. واعذري قسوتي عليكِ؛ فإنها قسوة مبررة. حتى حينما أراد إنقاذ حبكما لم تلتفتي أنتِ لمحاولة إنقاذه، وغلبكِ الكبْر؛ فعاملتِه معاملة سيئة جعلَتْ محاولته الأخيرة هذه هي آخر المحاولات بالنسبة له؛ فقد فَعَل هو ما عليه؛ لكنكِ لم تقنَعي بهذا الأمر. واسمحي لي بأن أهمس في أذنك بكلمة: الاعتذار لا يعني مطلقا إهدار الكرامة؛ بل على العكس يزيد من كرامة المرء ومن علو شأنه؛ لأنه يعني أنه شخص مستعدّ لتحمل نتيجة أخطائه.. ولكن ما أريد قوله لكِ حقا: إنْ كنتِ تحبين هذا الشخص حقا وتنوين أن تكملي حياتك معه؛ فعليك أن تغيّري من معاملتك له، وراعي حبكما حتى يصبح أقوى ويصمد أمام المشكلات مهما كبرت أو صغرت؛ لكن لو ظللتِ بهذه الطريقة في المعاملة؛ فاعلمي أن حبكما لن يصمد كثيرا حتى لو تصالحتِ معه، وسيتهاوى أمام أول مشكلة حقيقية. الصديقة العزيزة، حاولي أن تصلي لخطيبك، واجلسي معه، اعتذري عما حدث، وأخبريه أنك تودّين أن تفتحا صفحة جديدة في علاقتكما، يكون الأساس فيها هو الحب والتفاهم والتناغم بين كليكما.. أعلميه أنك كنتِ مخطئة في حقه، وأنك تعتذرين عما حدث لأنك حقا تحبينه ولا تتصورين حياتك دونه.. صدقيني، وقتها ستتغير الأمور وسيعود خطيبك لكِ مرة أخرى؛ لكن حذارِ أن تقعي في نفس الأخطاء مرة أخرى.