كشفت بهية محمد أحمد -أول مرشحة منتقبة للانتخابات البرلمانية- عن عدم اعتراضها على مبدأ اختلاط النساء بالرجال داخل قبة البرلمان، وقالت: "أنا لو مش عاوزة أختلط بالناس أقعد في بيتي". وتساءلت عن كيفية قيامها بخدمة الناس إذا لم تختلط بالمسئولين الرجال. وأعربت بهية خلال لقائها وفريدة النقاش –رئيس تحرير جريدة الأهالي- مع برنامج "الحياة اليوم" عن سعادتها بهذه الخطوة التي مكّنتها أخيرا من القيام بما حلمت به؛ حيث إنها أرادت الترشح في الانتخابات البرلمانية في الفترة التي سبقت الثورة إلا أن المعوقات كانت كثيرة وقتها، بالإضافة إلى أن ظروفها المادية لم تساعدها؛ لأنها من أسرة متوسطة. وأضافت بهية أن هناك بعض المرشحين المنافسين الذين بدأوا في توزيع اللحوم والأرز على أهالي الدوائر الانتخابية؛ ليضمنوا أصواتهم، ولكنها أكدت أن المصري أصبح يعتزّ بكرامته ولن يسمح للآخرين بشرائه. واعترفت بهية بأنها حاصلة على شهادة الثانوية العامة، ولكنها ستكمل تعليمها بكلية التجارة، وأشارت إلى أنها تتعرض لكثير من الانتقادات، ألا أنها ردّت على كل من ينتقدها؛ سواء كان بسبب مظهرها أو لأي شيء آخر أنها ستتمكن من أن تأتي لكل شخص بحقه، وهذا يكفي. وأضافت بهية أنها ترشحت للانتخابات البرلمانية كمرشح مستقل ولا تنتمي إلى حزب معين، ولا تنوي الانضمام لأي حزب، وهذا على الرغم من اتصال بعض الأحزاب بها والتي تطالبها بالانضمام لها. وكشفت المرشحة المنتقبة الأولى عن تعرضها للتهديد من خلال بعض الاتصالات الهاتفية التي تطالبها بالانسحاب من الانتخابات. واعترضت فريدة النقاش على ترشيح بهية في الانتخابات البرلمانية، وقالت إن الموضوع سيكون صعبا؛ لأنه سيحتاج إلى الأموال والوقت؛ للمرور على الدوائر الانتخابية المختلفة، كما أن النقاب قد يمثل للمرشحة عقبة أساسية للتواصل بينها وبين الناس؛ وهذا لأن الناس تحب أن ترى وجه من تتعامل معهم. وردّت عليها بهية قائلة: "النقاب مش عائق خالص؛ أنا مستريحة كده، والناس اتعوّدت إنها تشوف منتقبات في مصر". وخلال بعض المداخلات الهاتفية التي وردت إلى البرنامج حمل بعضها انتقادا لبهية، بينما أيدها البعض الآخر، إلا أن أكثرها لفتا للنظر المداخلة التي انتقدت رسمة عينيها واستخدامها للماكياج، وهو الأمر الذي يتناقض مع نقابها! إضغط لمشاهدة الفيديو: