تقدّم البرتغالي مانويل جوزيه -المدير الفني للنادي الأهلي- باعتذار رسمي للصحفيين عن التصريحات التي أدلى بها عبر قناة النادي الرسمية، والتي تسببت في أزمة كبيرة مع رابطة النقاد الرياضيين. وكان حسن حمدي -رئيس النادي- قد اجتمع مع المدرب البرتغالي منذ ساعات، وتناقش معه بخصوص الأزمة، وانتهى الأمر على تقديم اعتذار رسمي يؤكّد فيه أن تصريحاته تمّ تفسيرها بشكل خاطئ، وأنه لم يكن يقصد كل الصحفيين. وكان جوزيه قد سجّل حلقة من برنامج "المدير الفني" على قناة الأهلي نصح فيها لاعبيه بعدم السماع للصحفيين؛ واصفًا إياهم ب"Dirty people" بالإنجليزية، دون ترجمتها بشكل صحيح، من قِبل المترجم محمد يوسف. وجاء في البيان الذي تمّ نشره على الموقع الرسمي للنادي الأهلي اليوم: "لم يقصد جوزيه الإساءة في حق السادة الصحفيين المحترمين، الذين يكنّ لهم كل التقدير". وأضاف البيان: "المدير الفني للنادي الأهلي يعتذر إذا كان أحد قد فهِم بطريق الخطأ أنه يقصد التجاوز في حق الصحفيين، الذين تقوم علاقته معهم على الاحترام المتبادل والاعتزاز بدورهم". وأتبع: "لكنه كان يرد في هذا البرنامج على شخص تجاوز في حقه، وخرج عن حدود اللياقة ووصَفه في كتاباته بألفاظ خادشة للحياء لن يذكرها احترامًا للذوق العام". ويقصد جوزيه في بيانه، الصحفي بجريدة الجمهورية محمود معروف، الذي وصف البرتغالي "بالكفتجي"، عبر عموده الأسبوعي "تلكسات"، والذي وجّه من خلال عموده رسالة لجوزيه فجّرت الأزمة، قال فيها: "لمن يفهم: بانانا أخرج الأهلي.. بانانا معناه "صباع موز".. إدوه للكفتجي". وشدّد البيان: "سوف يتقدم جوزيه بشكوى إلى رابطة النقاد الرياضيين؛ لحفظ حقوقه الأدبية لدى الشخص الذي تسبّب في هذا اللغط، وأساء إليه؛ بعيدًا عن أي انتقادات فنية هي حق لكل الصحفيين والإعلاميين". ووجاء هذا الاعتذار عقب اجتماع مطوّل بين رئيس الأهلي والمدرب البرتغالي، وكان يهدف -من خلاله- إلى رأب الصدع في علاقته بالإعلاميين؛ خاصة أن النادي سوف يشهد جمعية عمومية نهاية الشهر الجاري، ويرغب رئيس النادي في مرورها بسلام، في ظل الانتقادات التي يواجهها مجلسه بسبب إخفاقات فريق الكرة المتتالية. يُذكر أن مانويل جوزيه قد صرّح مسبقًا بأنه اعتاد هجوم الصحافة عليه ما دام كان مديرًا فنيًّا للأهلي.