تمكّن رجال الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة مساء اليوم (الجمعة) من السيطرة على الحريق الذي شبّ بالطابق الأرضي من مبنى الأدلة الجنائية الملحق بمبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة، دون حدوث أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وقد تبيّن من خلال الفحص المبدئي -وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن الحريق شبّ في الطابق الأرضي، والذي يستخدم كمخازن لمصلحة الأدلة الجنائية؛ فيما لا يزال رجال الإطفاء يجرون عمليات التبريد لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى، وفي نفس الوقت يقوم رجال المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه. يُذكَر أن حريق بالطابق الأوّل لمبنى وزارة الداخلية كان قد اندلع مساء اليوم، وهو الطابق المخصّص لإدارة الأدلة الجنائية بالوزارة، وقد هرعت سيارات الإطفاء إلى مقرّ الوزارة لمحاولة إخماد الحريق. وكانت هناك محاولات مِن متظاهري "الألتراس" -رابطة مشجّعي النادي الأهلي- لتحطيم شعار وزارة الداخلية، واسمها مِن على مقرّ الوزارة، كما أنهم رشقوا المبنى بالحجارة. وأفادت قناة الجزيرة مباشر مصر أن مئات المتظاهرين يُحاولون الآن اقتحام مبنى الوزارة، كما قاموا بوضع المتاريس أمام مداخل المبنى والشوارع المؤدية إليه؛ لمنع أي أحد من الخروج من المبنى، ومنع السيارات المرور من الشارع الكائن به مقر مبنى وزارة الداخلية. من ناحيته، نفى أحد المتحدّثين باسم رابطة مشجّعي النادي الأهلي أن يكون شباب الألتراس منضمّين لهؤلاء الذين يحاولون اقتحام مبنى الوزارة، مؤكّدًا أن جميع شباب الألتراس قد انصرفوا عن آخرهم من أمام مبنى وزارة الداخلية، وانضمّوا إلى ثوّار ميدان التحرير. من ناحية أخرى، شكّل الشباب الثوّار المتواجدون حاليا في التحرير لجنة مكوَّنة من عشرات الثوّار؛ للتوجَّه إلى مقر وزارة الداخلية لمنع الألتراس من اقتحام المبنى وتحطيمه. وإلى الآن، لم تتدخّل قوات الشرطة أو الجيش لتفريق المتظاهرين المحتشدين أمام مبنى الداخلية.