السلام عليكم أنا كنت بعتلكم قبل كده بس أنا والدتي توفيت من ثلاث سنوات، أختى الكبرى متزوجة، وأخ أكبر مني…مشكلتي إنى اتنقلت أعيش مع والدي، والمكان اللي عايشه فى مش بحبه، ونفسيا مش طايقاه؛ لأنى مش متعودة عليه وفى مكان مش حلو، ثانيا وده الاهم من بعد ما عشت مع بابا الوحدة قاتله، وأمى وحشاني جدًا تقريبًا مش ببطل عياط كل يوم بالساعتين والتلاتة، بحس إنى قلبى هيطلع مني، وأنا الحمد لله بصلى وبقرأ قرآن، بس مفيش فايدة، وعشان أنا من محافظة صغيرة حاولت أدور على شغل من سنتين مش لقيت نفسيًا تعبانه جدًا كل حاجه راحت منى، أمى كانت كل حاجة بالنسبة لى أهلى وأصحابي وانيسى مكنتش بقدر أبعد عنها ولو لحظة ولظروف الجامعة كنت في القاهرة طول مدة الدراسة، وكنت بعد الأيام اللى هرجع أعيش فيها معاها، وللأسف توفيت وأنا فى الرابعة من عمرى، وحلمى ضاع كان نفسى أعيش معاها وأعوضها عن الأيام الوحشة اللي شافتها(ماما توفيت بالإكتئاب الحاد؛ لأن كان في مشاكل كتير مع بابا وعشان كده حاسه إن هو السبب)، أبويا صعب أهم حاجة نفسه مش مهم أنا عايزه إيه وبرتاح فى ايه عمره ما أخدني في حضنه ولا سألني في مرة إنتى بتحبي إيه أهم حاجة كلامه اللى يمشى مع إنه بيبقى غلط والناس كلها بتقول كده، أنا تعبانه بجد أبويا مش بيقدر أنا أد إيه ممكن أكون تعبانه ونفسيًا مش قادرة أتحمل، نفسى أرتاح، وأنا شايفه راحتى مع أمى هى الشخص الوحيد اللى كان بيحبنى بجد وبيأخدني في حضنه وحشتينى… محدش قادر يعوضني عنها رغم محاولات أختى أنها تعوضني أمى بس غصب عنى مش قادرة، حاسه إني لوحدي في الدنيا ومليش أهل مكسورة أوي من جوايا أنا كنت عايزة اتكلم وبس آسفه للإطاله. صديقتنا العزيزة أعلم أنه لا أحد في الوجود يعوضك عن فقد أمك، فالأم هي الحنان، والدفء، والعطاء، هي كل حاجة حلوة في الدنيا، وبعدها تفقد الحياة ألوانها وبهجتها، ولكن ياصديقتي هذه هي الدنيا وهذه هي نهايتنا جميعًا ، فهوني على نفسك وتقربي إلى الله وحاولي أن تفعلي كل ما كان يرضيها وتدعي الله لها بالرحمة،أما بعد حاولي أن تعيشي الواقع، وأعطي الفرصة لمن حولك بالتقرب منك فأنتي ذكرتي أن أختك تحاول أن تعوضك عن أمك وهذا شيء جميل، فلا تخسريه وتقربي من أختك وأخيك لعلكِ تجدي فيهما ما يهون عليك ، وحاولي أن تتقربي من والدك فمن يعلم لعلك تكونين سبب في تغيره بسبب معاملتك الحسنة معه ويحن قلبه عليكي، وحاولي أن تكوني أصحاب جدد، واشغلي وقت فراغك بذكر الله وبأشياء نافعة وأرتقي بنفسك، فلما لا تكملي دراسة في أي شيء آخر تحبيه، وتجعلي من واقعك فرصة جديدة للأمل جديد.