ضمن احتفالات العيد القومي...محافظ شمال سيناء يفتتح معرض منتجات مدارس التعليم الفني بالعريش(صور)    عضو بالشيوخ: مصر قدمت ملحمة وطنية كبيرة في سبيل استقلال الوطن    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    لاشين: الدولة دحرت الإرهاب من سيناء بفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة    مدبولي: قطاع الصناعة أصبح يؤتي ثماره في العديد من القطاعات الإنتاجية    أستاذ تخطيط: التنمية في سيناء ستعود على الاقتصاد المصري بالنفع    مصرف قطر المركزي يصدر تعليمات شركات التأمين الرقمي    تعطيل خدمات المحمول غدا الخميس 25 إبريل.. اعرف السبب والوقت    روسيا تبحث إنشاء موانئ في مصر والجزائر ودول إفريقية أخرى    برنامج الغذاء العالمى يحذر من اقتراب حدوث مجاعة فى غزة خلال 6 أسابيع    وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: قضينا على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان    بكين ترفض الاتهامات الأمريكية بشأن تبادلاتها التجارية مع موسكو    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    الإسماعيلي يعلن إنهاء أزمة منع النادي من القيد    التشكيل - كابو يقود هجوم إنبي أمام طلائع الجيش بالدوري    بعنوان «تحيا مصر».. المتحدث العسكري ينشر أغنية البطولة العربية العسكرية للفروسية    الحرارة كسرت ال40 في الظل وتحذير من التعرض للشمس فترات طويلة    «التعليم» توجه بمحاربة الغش استعدادًا لامتحانات النقل.. طالب واحد في المقعد    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    وكيل حقوق عين شمس يعلن اكتشاف سرقات علمية فى ثلث رسائل الدكتوراة: تم إلغاؤها    رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم: العلاقات المصرية الصينية نموذج يحتذى به بين الدول    «قصور الثقافة» تنظم احتفالية فنية لأغاني عبد الحليم حافظ على مسرح السامر    هنا الزاهد تروج لفيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" بردود أفعال الجمهور    نصيحة الفلك لمواليد 24 إبريل 2024 من برج الثور    نقيب الممثلين: الصحافة مهنة عريقة وراقية وقضيتنا مع المتجاوزين فى الجنازات    الكشف على 117 مريضا ضمن قافلة مجانية في المنوفية    «الصحة»: فحص 1.4 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي    «الأطفال والحوامل وكبار السن الأكثر عرضة».. 3 نصائح لتجنب الإصابة بضربة شمس    «الرعاية الصحية في الإسماعيلية»: تدريب أطقم التمريض على مكافحة العدوى والطوارئ    المرصد الأورومتوسطي: اكتشاف مقابر جماعية داخل مستشفيين بغزة إحدى جرائم الحرب الإسرائيلية    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    5 كلمات.. دار الإفتاء: أكثروا من هذا الدعاء اليوم تدخل الجنة    حقيقة حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" في الإسلام    بعد أن وزّع دعوات فرحه.. وفاة شاب قبل زفافه بأيام في قنا    أسوشيتيد برس: احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين تستهدف وقف العلاقات المالية للكليات الأمريكية مع إسرائيل    قبطان سفينة عملاقة يبلغ عن إنفجار بالقرب من موقعه في جنوب جيبوتي    المستشار أحمد خليل: مصر تحرص على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب    خبراء استراتيجيون: الدولة وضعت خططا استراتيجية لتنطلق بسيناء من التطهير إلى التعمير    11 يومًا مدفوعة الأجر.. مفاجأة سارة للموظفين والطلاب بشأن الإجازات في مايو    أيمن الشريعى: لم أحدد مبلغ بيع "اوفا".. وفريق أنبى بطل دورى 2003    عاجل.. برشلونة يقاضي ريال مدريد بسبب هدف لامين يامال    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    جديد من الحكومة عن أسعار السلع.. تنخفض للنصف تقريبا    رئيس "التخطيط الاستراتيجي": الهيدروجين الأخضر عامل مسرع رئيسي للتحول بمجال الطاقة السنوات المقبلة    الخارجية الأمريكية تحذر باكستان من احتمال التعرض لعقوبات بسبب تعاملاتها مع إيران    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    فوز الدكتور محمد حساني بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    عمرو الحلواني: مانويل جوزيه أكثر مدرب مؤثر في حياتي    اسكواش - فرج: اسألوا كريم درويش عن سر التأهل ل 10 نهائيات.. ومواجهة الشوربجي كابوس    ضبط 16965 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    أبومسلم: وسام أبو علي الأفضل لقيادة هجوم الأهلي أمام مازيمبي    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وماذا بعد؟
نشر في مصر الجديدة يوم 29 - 06 - 2012

لم يكن يحسب حساب لهذه اللحظة الحرجة فهو الان يقف بين زوجته وحبيبته ولايدرى ماذا يفعل وكيف يخرج من هذا الموقف فقد طلبته زوجه لياتى اليها بسرعة فى عيادتها لامر مهم بل انها قالت له بالحرف مسالة حياة او موت ... وفى طريقه اليها كان القلق يرافقه ويسال نفسه ولايجد اجابة هل الم بابنائى مكروه --احد من اخوتى – ويرجع يقول طب ولو ده حصل ايه اللى هايوديهم عند مراتى العيادة --- ويعييه القلق والخوف ويسال نفسه هل ابلغ زوجتى اى احد من اعدائى عن علاقاتى المشبوهة –ويجد نفسه امام المستشفى الفخم الذى اقامه والد زوجته الطبيب الشهير لوحيدته التى هى زوجته الان فيترك عربته الفخمة التى اشترتها له زوجته يوم الاحتفال بعيد ميلاده تركها للسايس الذى رحب به والتفت هو اليه سائلا المدام فوق فيرد بالايجاب-- كويسة –الحمد لله بتجهز لعملية خطيرة زى ماسمعت – الله امال فيه ايه سال نفسه تكونش اتجننت وعايزانى ادخل معاها حجرة العمليات لكن ديه عارفة انى باخاف من شكل الدم ده انا بادوخ لما اشوف بقعة دم فى الحوض لما نكون فى العيد الكبير والجزار ينسى ينضف كويس بعد الدبح ----يوه ادينى طالع وهااعرف وياخذ المصعد والكل يسلم عليه بحفاوة ويزيد ذلك من قلقه وخوفه وينزل من المصعد امام باب الكشف ويطرق الباب ويجد الممرضة فى انتظاره وعلى وجهها ابتسامة عريضة تذكره باخر مرة انفرد بها فى غياب زوجته فى حجرة العمليات ويومها اصر ان ينتظرها حتى ياخذها معه بعد عناء يوم طويل هكذا قال لزوجته الاانه كان على اتفاق مع الممرضة ان يقضى معها وقتا جميلا فى غرفة زوجته بالمستشفى وفى سرية تامة – رد على ابتسامتها بقرصة خفيفة لخدها المتورد فضحكت بدلال وقالت الاستاذة الدكتورة جوة – ودخل ولم يصدق ماراه زوجته تقف امامه بثقتها المفرطة فى نفسها وعلمها وغناها طبعا وعلى السرير المقابل ترقد اول حب فى حياته زميلة الجامعة والجارة وكل شئ خفق له قلبه فتاخذه المفاجاة ولايستطيع الوقوف فيجلس على اقرب كرسى ويتظاهر بالقلق وينظر الى زوجته قائلا فيه ايه ؟ حرام عليكى ده انتى رعبتينى تقول له بحب وعشق خفت على ولاايه فيستعيد مخاوفه ويقول لنفسه ياخبر اسود ده انا خفت على ابنائى واخواتى ولم اخف ولم افكر حتى فيها وعندما تهز كتفه فيقول لها طبعا امال ايه اللى خلانى اجى على ملا وشى ...خير فيه ايه ؟ فتقول له اعرفك بها مريضة ستكتب انت لها الحياة ولى الشهرة والانتشار هذه السيدة ساجرى لها جراحة نادرة ستعيد لها الحياة مرة اخرى فهى مصابة بمرض نادر توصلت انا اليه المشكلة ليست فى الجراحة ولكن فى فصيلة دمها فهى تماما كفصيلتك ومن اجل ذلك استدعيتك ... وتسكت زوجتى لتترك لى فرصة النظر الى الوجه الوحيد فى الحياة الذى كنت اتمنى ان اصحو وانام واروح واجئ وهو لايفارقنى كنا جيران كبرنا معا وكبر معنا حبنا دخلنا نفس الجامعة وكم كانت جميلة وكم تهافت عليها الكل الا انها لم تكن تهتم الا بى انا فقط ولااخفى سرا اذا قلت اننى كنت اهيم بها حبا وخوفا من ان ياخذها احد منى وكنت اقول لها همسا وجهرا لو بعدتى عنى اموت لو فكرتى تسيبينى ادمرك وكانت تضحك وترتمى فى حضنى وتقول يامحنون انا ليا الا انت... وننتهى من الجامعة و اتقدم لخطبتها فلم تكن هناك عوائق قوية لاتمام ارتباطنا فنحن نعيش فى مستوى متقارب بيت ابى المقابل لبيتهم فيه شقة لى اسوة بكل اخوتى كما صمم ابى ..وتقدمت لها ولم يمانع احد الاهى رفضت بلا اية اسباب وحاولت ان افهم منها الاانها قالت بحدة غريبة انا حرة يااخى خلاص مابقتش احبك باحب واحد غنى هو انا هااعيش عمرى كله فى الفقر وجمالى ديه محكوم عليه ياخده فقير يفقرنى معاه الحب حاجة والجواز حاجة تانية ---فضربتها على وجهها ولم انتظر ردة فعلها وعدت الى بيتى باكى وجمعت كل مالى وصممت اذنى عن بكاء امى ومطالبتها لى بالا اتركها واحتضنتها بشدة وقلت –امى انا تعبان مااقدرش اقعد فى مكان فيه حبيبتى اللى باعتنى عشان تتجوز واحد غنى –مااقدرش ياامى هاانتحر لو ده حصل ارحمينى ياامى – انا هااسافر اسكندرية عند صاحبى احمد انتى عارفاه لغاية مالاقى سفر بره مصر وبكت امى ودعت عليها بالحسرة زى ماهى اتحسرت على ابنها ولم استطع ان اسمح لامى بان تسترسل فى دعاءها فوضعت يدى على فمها مترجيا اياها ان تتركها لله فهو المحاسب وذهبت ولم اعد الى منطقتى وسافرت وعملت فى الخليج وكونت ثروة هائلة وتعرفت على زوجتى وتزوجتها وباركت اسرتى وخاصة امى الحبيبة التى ارسلت لها لتعيش معى فور ان استقرت حالتى المادية وكنت طول عمرى حنون على اخوتى زوجتهم كلهم الاولاد قبل البنات وعملت لكل منهم مشروع يتعيش منه وازواج اخواتى كلهم يعملون معى فى شركتى و كنت سعيدا مع زوجتى فهى قليلة المشاكل والمطالب حياتها موزعة بين العيادة والمستشفى والاولاد الذين يحظوا برعاية ابيها وامها وطاقم الدادات المستورد فزوجتى وحيدة ابويها وتخيلوا معى معنى ان تكون فتاة وحيدة متفوقة جميلة هادئة وتجنب اربع اولاد لاب وام لم ينجبا الا هى --- وتعود بى الذاكرة الى وجه امى واخوتى عندما كانوا يحاولون مجرد محاولة ان يذكروا اسم حبيبتى او يقولوا اى شئ عنها كنت انهرهم بشدة ولااتركهم الا وهم متاسفون.. والان تذكرت جملة قالتها امى وهى على فراش الموت -- سامح ياابنى ضحكت وقلتلها عملتى ايه ياحاجة وعايزانى اسامحك عشان ابويا الله يرحمه لما اروحله اقوله ماكانش قصدها ديه كانت علاقة شريفة اعترفى – وضحكت وتبسمت هى فقد كانت تعانى من المرض اللعين الذى نهشها نهشا وذهبت بها الى كل الاطباء ولكن بلا جدوى –تذكرت الان قول امى ساعات ياابنى بنظلم الناس بجهلنا معرفة اشياء عنهم فقاطعتها قائلا ايه الثقافة ديه ياست الكل ده كلام كبير اكيد ابويا مات من كتر الجرعات الثقافية اللى كنتى بتديهاله – فتضحك وتقول ياواد اسمع بقى انا باكلمك بخصوص وتنطق اول حرف من اسمها فاسكتها واقول امى انا متجوز ومعايا عيال وخلاص هى ربنا يسعدها فتقول امى ياحسرة ياعين امها هاتجيلها منين السعادة – ولم تؤثر فى كلمات امى بل استدرت بعصبية وقلت وانا مالى ياستى هو انا موزع الارزاق ده نصيبها وبعدين هو انا اللى قلتلها تسيبنى ...وتمتلئ عينى دموعا وارتمى فى حضن امى وهى تقول سامح ياابنى ربنا بيسامح لو عرفت الحقيقة هاتسامح ومش بعيد تندم وتتمنى لو ماسيبتش حتتنا عشان تعرف الحقيقة ---وتموت امى ويموت معها نبضى وبقايا تعلقى بحبيبتى والان اجدها امامى وجه شاحب جسد نحيل بقايا روح فاسال زوجتى هى مش حاسة بينا ولا ايه فترد زوجتى لابالعكس ولكن الفيروس اللعين يتغذى عليها وكل يوم تاخير فى العملية يقربها من الموت فالاطباء شخصوا مرضها من عشر سنوات بانه سرطان لعين وانها ستموت فى اقل من ثلاثة اشهر وقال لى اخيها انها كانت مخطوبة لجارها وكان يربطهما حب من ايام الطفولة وكانت تستعد للزواج الا انها عندما علمت بحقيقة مرضها كذبت عليه واوهمته بانها تبغض فقره ---كنت اريد ان اكمل انا الحديث لزوجتى واطلعها على الباقى كما كنت اتمنى ان اجرى وارتمى فوق هذا الجسد النحيل ابث فيه من عمرى حياة اخرى الا اننى بالطبع لااستطيع ونظرت اليها وتلاقت نظرتينا وبكت فقالت لها زوجتى ماتخافيش عمره ماهيرفض يديكى دمه جوزى ده طيب وابن بلد فتمتمت بكلام لم نعرفه فقالت اختها الصغرى التى بالطبع لم تتذكرنى لانها كانت صغيرة جدا عندما تركت منطقتنا قالت هى تشكركم وتقول اللى ربنا قاسمه هاتشوفه ماهى بقالهاعشر سنين بتلف ع الدكاترة هايجرى ايه لما تكمل . فنظرت الى زوجتى قائلا ححدى الوقت وانا جاهز .. فضحكت وقالت لحبيبيتى مش قلتلك احدد ايه دلوقتى – يانيرس جهزى العمليات اطلبى دكتور توفيق وخبريه بالميعاد واطلبى الاعلام عشان يرصد اكبر واخطر عملية فى تاريخ الطب الحديث وخدى الاستاذ بسرعة واعملى التحاليل الضرورية ويالا وخرجت من الغرفة وتبعتها اخت حبيبتى كى تتصل باهلها وتركتنى معها ولاول مرة منذ اخر لقاء بيننا ولم اصدق نفسى وارتميت فى حضنها وعلا صوتى وحاولت هى ان تسكتنى بلاجدوى وقلت لها سامحينى والله ماعرفت الا دلوقتى ليه عملتى كده – ولم تنطق الا بكلمة واحدة حبيتك.... واسمع اقدام زوجتى قادمة فاجرى الى الحمام الملحق بالعيادة حتى لاترى دموعى وامضى وقتا واسمعهم وهم ياخذون حبيبتى وتطرق زوجتى الباب وتسال عن سبب مكوثى كل هذا الوقت اقول خايف من العملية ياستى مش دمى ده ولا مش دمى فترد وانا برده حبيبتك وعمرى ماهاذيك ده انت حبيبى وابو عيالى فتقع عليا هذه الكلمة وقعا ثقيلا ولااعقب واخرج ويتم تجهيزى وارقد بجوار حبيبتى فى غرفة العمليات انا فى تمام وعيى اما هى فغائبة عن الوعى وكم كان وجهها جميلا مستسلما لقضاء الله ونظرت الى ملامح زوجتى الجادة وللطاقم الطبى الذى يتراسه والدها الطبيب الشهير وكاميرات التصوير والمذيع الطبى الاشهر فى الوكالات الاجنبية واغمضت عينا خوفا على حبيبتى وجزعا من اى جديد واستغرقت العمليه خمس ساعات سمعت فى اعقابهم اصوات تهنئة ورايت طبيب التخدير يوقظ حبيبتى والكل سعيد وانا اكثرهم وغادرت المستشفى وتركت زوجتى تتلقى التهانى هى وابيها الذى كان فخره بها يصل به الى عنا ن السماء وعدت الى بيتى وقبلت ابنائى فى اسرتهم وذهبت الى السرير ونمت نوما لم انمه منذ ان تزوجت وفى الصباح الباكر استيقظت على صوت زوجتى وهى عائدة الى المنزل حزينة فسالتها الم تعودى منذ الامس فبكت وقالت كم انا حزينة وزعلانة منك تسيبنى وتمشى وانا فى اشد الحاجة لان تكون بجوارى – وعشان ايه تقدر تقول ؟ قلت ببراءة والله ابدا تعبان ---مشدود مرهق كل الصفات انتى نسيتى انه كان يوم طويل وكمان انت خضتينى وانا زى ماانتى عارفة لما باتخض جسمى كله بيسيب وعشان كده ماقدرتش استناكى وبعدين انا قلت ديه نجمة النهاردة وانا ماليش وجود واذا بها تبكى وتلطم وجهها وتقول كفاك كذبا انا عرفت كل حاجة اخوها شاف صورتك على مكتبى وماكانش يعرف انك جوزى بيحسبك صاحب المستشفى لان بابا حاطط صورتك فى كل مكان من حبه فيك --- اه بايدى ديه احيتلك حبيبتك بجهلى عرفتك عليها مرة تانية – مستنى ايه خذ قرار الان فورا ؟؟؟؟ نظرت اليها مستغربا وقلت لها انت اتجننتى اكيد فيه بيت وولاد لازم نحافظ عليهم وديه انسانة مريضة عايزة الرعاية وبعدين ديه ماضى..... ضحكت فى هيستريا ماضى معشش جواك مريضة وخفت خلاص وطبعا مش هاتقدر تسيبها لازم تردلها الجميل هى خبت عنك مرضها خوفا منها عليك يعنى استحملت الالم والحزن عشانك انت يابطل هاتعمل ايه ؟؟؟ فصرخت فى وجهها وقلت لا بقى انا هااتصل بابوكى وامك واحكيلهم وهمه يحكموا بيننا ده اسمه جنان رسمى ... وتركتها وخرجت وارتديت ملابسى واخذت عربتى وانا لاادرى الى اين اذهب وايضا كلام زوجتى كله سليم فانا لن اترك حبيبتى بعد ان اعادها الله لى وهل يصدق احد ماحدث الا انه رسالة لى من عند ربى فهذه الطريقة تسمى نداء القدر بعينه –واسال نفسى واولادى فتجيبنى نفسى هايجرالهم ايه ولادى فى احسن حال اما حبيبتى فماذنبها فى كل ماجرى لها وهل ابخل عليها بسعادة حرمت منها عمرا وتاخذنى الافكار واتذكر كلام امى ومحاولة اخوتى ان يتحدثوا عنها واتذكرها فاذوب حبا وشوقا لحضنها الدافئ واحزم امرى على اننى لابد ان اتزوجها واعوضها عن كل شئ واقول لنفسى ولكن على ان اوهم زوجتى باننى غير مهتم بمريضتها وايضا لابد ان اصطحب زوجتى اسبوعا بعيدا عن صخب المدينة وهناك انسيها الدنيا واجعلها تطمئن لحبى وبعدها اخذ حبيبتى واتزوجها سرا فى بادئ الامر ثم فيما بعد نعلن على الدنيا كلها خبر زواجنا المؤجل منذ عشر سنوات وبالفعل اعود الى البيت واجد زوجتى مازالت عللى حالها فاحضنها بشدة وامسح دموعها واحضر حقيبة لسفرنا انا وهى وتسعد هى بهذا القرار وتكلم ابويها وتخبرهما باننا سنسافر وتطلب منهما ان يهتما بالاولاد وهو مطلب كانا بالفعل يقومان به منذ ان انجبنا طفلنا الاول واسافر انا وهى ونقضى شهر عسل جديد بمعنى الكلمة انسيتها فيه الدنيا وجعلتها على يقين من حبى وولعى بها لدرجة انها ذكرت لى حالة حبيبتى اكثر من مرة وانا اتلقى كلامها بتشجيع لها على براعتها الجراحية وتفرح وتقول خلاص خرجت من المستشفى وهى فى احسن حالتها اقولها النجاح محتاج مكافأة من نوع خاص فتقول ده انا تعبت من المكافات –كفاية احسن خلاص....وتنتهى اجازتنا ونعود
وانا متلهف للقاء حبيبتى ومصارحتها و—و—واذهب الى البيت القديم فاجده كما هو واصعد درجات السلم التى لم يغيرها الزمن واطرق الباب فيفتح اخيها صديقى الباب وياخذنى فى حضنه وينادى على كل من فى اليت تعالوا سلموا شوفوا ابن الاصول اداها دمه وجاي يباركلها وادخل والكل يلتف حولى وتظهر هى على قدر شحوبها على قدر جمالها الضعيف الجميل سلمت على بحرارة وقالت ماتعرفش اد ايه انا ممتنة لك .. لم ارد عليها وجلسنا جميعا طويلا وطلبت منهم ان يسمحوا لى ان اتكلم معها على انفراد ولم يمانعوا وجلست معها طالبا منها المغفرة عارضا عليها الزواج فبكت وقالت انت ماسالتش نفسك انا جبت مصاريف العمليات والعلاج طول السنوات ديه منين ماانت عارف الحال ابويا على باب الله واخواتى غلابة شغالين ليل ونهار البنت قبل الواد انت عارف مراتك لوحدها خدت كام فى العملية حاولت ان اقاطعها واطمئنها بان معى الكثير من المال وساعوضها عن كل شئ فترد بحزن وتقول ياريت انا كان لازم ادفع الفاتورة قبل الكشف وزى ماانا حبيتك فيه حد تانى حبينى وفضل جنبى من غير اى مقابل فقط عنده ايمان بان انا هااخف وابقى كويسة سافر بعتلى كل قرش عشان علاجى وتصدق لغاية هذه اللحظة وهو مش مصدق انى خفيت وخلاص هانعيش مع بعض ونتجوز --- لو انت مكانى هاتعمل ايه معقول يكون جزاؤه انى اسيبه وادمره ومش كده وبس وادمرك انت كمان واخرب بيتك --- وتناتبنى حالة من الضحك الهستيرى واسلم عليها وعلى اهلها واهم بالخروج فاذا بالباب يطرقه طارق وتفتح اختها وتقول ابيه عادل رجع ياابلة ويجرى الكل عليه وانسحب انا من بينهم واسمع صدى صوتها ممزوجا بصوت امى سامح اللى بيحب لازم يسامح..............................

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.