صرّح اللواء عمر سليمان -نائب الرئيس- في حوار له مع قناة إيه بي سي الأمريكية، بأنه طبقا للدستور لا يصلح أن يكون مرشحا للرئاسة؛ نظرا لأنه ليس منضما لحزب أو قوة سياسية، وبسؤاله عما لو كان ترشيحه ممكنا كرر رفضه، قائلا إنه كبير في السن، وخدم البلاد كثيرًا، وليس لديه الطموح ليصبح رئيسا لمصر، وأن سبب موافقته على طلب مبارك ليصبح نائبه، كان فقط لمساعدة الرئيس مبارك في ذلك الوقت العصيب. وأشار نائب الرئيس إلى أن الحوار الوطني لم يضم الدكتور البرادعي؛ لأنه ليس من المعارضة، وله جماعته الخاصة ذات العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الإخوان طلبوا الحوار معهم دون البرادعي. وتعليقا حول طلب الولاياتالمتحدة وعدة دول بضرورة حدوث عملية انتقال السلطة في الحال، قال سليمان إنها بدأت بحوار وطني مستمر، ووجّه كلامه للشباب في ميدان التحرير قائلاً: "إن كل طلباتكم تمّ الرد عليها بإيجابية ووعدنا بالتنفيذ، لكننا نحتاج وقتا كافيا لذلك". وأشار سليمان إلى أن ما يخافه من رحيل مبارك الآن هو الفوضى، متسائلا عمن سيتولّى بعده الولاية، فحسب الدستور النائب هو مَن سيتولّى، ولكن في هذه الظروف فذلك يعني أن مَن يملكون أجندات خاصة سيعملون على عدم استقرار البلاد. وعلّق السيد عمر سليمان على أن الاحتجاجات التي تشهدها مصر وتونس والأردن واليمن وسوريا، قام بها التيار الإسلامي الذي دفع الشباب للقيام بذلك، وأنه لا يظن أن الشباب فقط هم مَن قاموا بتلك الاحتجاجات للمطالبة بحقوقهم وحريتهم، بل هناك آخرون دفعوهم لذلك، مؤكدا أن الإنترنت سهّل الاتصال بين الشباب، ولكن الاحتجاجات ليست فكرتهم، بل جاءت من الخارج. وعند سؤاله عما إذا كان يؤمن بالديمقراطية، أكّد سليمان: "أن الجميع يؤمن بها، ولكن السؤال متى ستفعل ذلك؟ متى سيكون لدى المصريين ثقافة الديمقراطية؟". وفيما يتعلق بمطالبه للمعارضة، نوّه نائب رئيس الجمهورية بأنه يجب أن تتفهم المعارضة أنه خلال الفترة المحدودة المتاحة حاليا يمكن تنفيذ تعهدات الرئيس مبارك وليس أكثر، وعندما يأتي رئيس جديد سيتاح الوقت اللازم للقيام بالتغييرات التي يريدها الشعب. وفي الختام وجّه سليمان رسالة للمحتجين في ميدان التحرير، مطالبا إياهم بالعودة لمنازلهم، مؤكدا أنه لا يمكن المطالبة بأكثر ذلك، وأنه لا يمكن إجبارهم على الرحيل، ومطالبا إياهم بالعودة لأعمالهم وإعادة السياحة وإنقاذ الاقتصاد الوطني، مضيفا أن الجميع يرغب في عودة الحياة لطبيعتها. عن الشروق (بتصرف)