نتائج مخيّبة للآمال حقّقها قطبا الكرة المصرية (الزمالك والأهلي) في ختام مباريات الدور الأول من مسابقة الدوري الممتاز بالتعادل أمام فريقَيْ الإنتاج الحربي ومصر للمقاصة على الترتيب، ليفقد كل منهما نقطتين ثمينتين في سباقهما نحو لقب الدوري هذا الموسم. البعض أكّد أن السبب الرئيسي وراء تعادل الزمالك في مباراته الماضية أمام الإنتاج الحربي إلى غياب أحد أبرز نجومه وقائده الفني داخل المستطيل الأخضر، وهو محمود عبد الرازق (شيكابالا)؛ نظرا لإيقافه مباراة واحدة من قِبَل اتحاد الكرة. واهتمّ البعض بالتأكيد على عدم قدرة الزمالك في الفوز، ما دام ابتعد الغزال الأسمر الذي يحتلّ صدارة هدّافي الدوري المصري برصيد 9 أهداف. لا يختلف اثنان على قدرات شيكابالا الفنية كونه أحد أبرز نجوم الكرة في الوقت الحالي، إلا أنني أختلف بعض الشيء فيما تناوله البعض حول عدم قدرة الزمالك في الفوز على منافسيه في ظلّ عدم مشاركة الساحر الأسمر. بمراجعة سيناريو مباراة الإنتاج الحربي يتضح أن الزمالك لم يتأثّر كثيرا بغياب نجمه الأوّل؛ فمهمة شيكابالا في المقام الأول هي صناعة الأهداف، وهو ما تحقّق في غياب النجم الدولي للزمالك؛ حيث وصل مهاجمو الزمالك لمرمى الخصم أكثر من مرّة، ولكن لم يُحالفهم التوفيق في ترجمة سيطرتهم إلى أهداف.
نعم ابتعد حسين ياسر المحمدي وحازم إمام عن مستواهما المعروف، ولكن عوّضهما في ذلك انطلاقات الثنائي هاني سعيد وحسن مصطفى من الخلف للأمام، ونجحا في إرسال أكثر من تمريرة لمهاجمي الفريق الذين تباطئوا في إنهاء الهجمة في ظلّ تألّق غير عادي من نادر سعد حارس الإنتاج في هذا اللقاء. وبمراجعة مباريات الزمالك في الدور الأول كاملا نجد شيكابالا الذي لم يتغيّب عن أي منها شارك في تعادلات الفريق أمام كل من حرس الحدود والجونة وطلائع الجيش والأهلي، كما أنه شارك في هزيمة فريقه أمام إنبي بالثلاثة؛ فلماذا لم يُبرّر أحد وقتها أسباب تعادل الزمالك؟ هل لأن شيكابالا شارك بالفعل في هذه المباريات أم إنهم اقتنعوا برسالة مانويل جوزيه الذي أكّد فيها أنه في حالة مراقبة شيكابالا جيّدا لن يتمكّن الزمالك من تحقيق الفوز!
إضغط لمشاهدة الفيديو:
جوزيه وتصريحاته المتناقضه عقب التعادل تعادل الأهلي أمس (السبت) أمام مصر للمقاصة أحد الفِرق الصاعدة حديثا لدوري الأضواء والشهرة، على الرغم من مشاركة جميع نجومه الكبار؛ أمثال: محمد أبو تريكة، ومحمد بركات، وعماد متعب، ومحمد ناجي (جدو)، ووائل جمعة. لمن لم يتابع المباراة أهدر لاعبو المقاصة فوزا سهلا كان في متناول الأيدي بفضل مهارات لاعبه المميز أيمن حفني، ولم يشفع لمانويل جوزيه وجود أسماء كبيرة في خط هجوم الفريق الأحمر الذي فشل حتى في تهديد مرمى مصطفى كمال حارس فريق المقاصة. لم يظهر الأهلي بالشكل الذي توقّعه البعض فور تعيين الساحر البرتغالي مانويل جوزيه مديرا فنيا للقلعة الحمراء، وواصل مسلسل نزيف النقاط، ليفاجئ جوزيه الجميع بعد تصريحاته الوردية بقدرته على تقليل الفارق مع منافسه الزمالك والحصول على لقب الدوري العام، ليُؤكّد عقب تعادل فريقه أمس أنه ليس ساحرا وجاء لبناء فريق جديد. إذا كان الزمالك حقا ينقصه شيكابالا لتحقيق الفوز فما الذي ينقص الأهلي الذي لعب بكامل نجومه الكبار؟.. هل يحتاج الأهلي إلى فريق جديد اسمه الأهلي يضم مجموعة من اللاعبين القادرين على مواصلة الإنجازات الحمراء، بعدما أكّدت المباريات الأخيرة عدم قدرة الموجودين على الاستمرار؟ إضغط لمشاهدة الفيديو: