اتعرفت على شخص من موقع زواج، ولما كلمني قلت له: أنا مش بابحث عن زوج؛ لكن مجرد فضول -وساعات أما أفكر دلوقتي باقول لنفسي أنا عملت كده لأني فعلاً كان نفسي أتزوج- المهم ردّ وقال لي: مافيش مشكلة، نبقى أصدقاء.. وفضلنا نكلّم بعض لمدة 4 شهور، وشفنا صور بعض، وخلال المدة دي حسيت بتديّنه، وكلامه فائق الاحترام، وكان مهندس، وحسيت إنه الزوج المثالي برغم إن شكله مش هو اللي في خيالي. وبقى مجرى كلامه يتحول إلى إعجابه بيّ، وإن مواصفاته في شريكة حياته بعد ما كانت طبيبة أو مهندسة وبيضا وملفوفة، بقى مش مهم، وحسيت إنه بيلمّح لي إنه بيحبني مش مجرد إعجاب.. وقلت بيني وبين نفسي: وفيها إيه؟! وبمجرد إني فاتحته وقلت له إني معجبة بيك، قال لي إنه بيحبني، وبعد كده شفنا بعض، وارتحنا برغم إن لبسه مش عاجبني؛ ولكن وجهه بشوش ومتدين، وكان التدين بيشدني لأي إنسان. بعد كده قال لي إنه لسه بيكمّل دراسة لأنه عاد أكتر من سنة، فقلت أنتظره.. وجت الامتحانات وعدّت، وبدأت مشكلة الجيش.. وكان معرفني قبل كده إن عنده أزمة قلبية، ولازم يعمل عملية.. وبعدها بفترة بعت لي إيميل قال فيه إنه إنسان شبه ميت، وإن كمان أهله مش هيرضوا بيّ لأني ولا مهندسة ولا دكتورة. بعدها بشهر جه رمضان وبعت له رسالة أقول له فيها "كل رمضان وهو طيب"، وردّ عليّ إن عمره ما هينساني، وعلى العيد كلمني، وبعدها بكام يوم قال لي أنا هاتقدم لك؛ سألته على قلبه والعميلة، قال لي: لا مافيش حاجة، والدكتور طمنه. واتقدم لي واتخطبنا، وشفت حقيقته وطلع إنسان شهواني، والدقن والصلاة دول تمثيل، وساعات مش بيصلي؛ مع إنه عامل إنه إنسان شديد التدين والقرب من ربنا، وأنا كنت باحسد نفسي والناس بتحسدني عليه.. وحاول يقبّلني ويتحايل عليّ يوم عيد ميلاده، وأنا رفضت. وبعد كده لقيته كمان إنسان طماع وأناني؛ عاوز يغرّبني، وبيقول لي: أنا مش هاعرف أعيشك عيشتك اللي إنت عايشاها؛ لأن مستواه الاقتصادي أقلّ مننا، وكنت راضية باسم الحب، بعدها لقيت مامته متحكّمة فيه. وفسخنا الخطوبة، وكلمني بعدها بشهر، وقلت له لو إمكانياتك قليلة هاتعامل معاها، وهانتظرك تسدد ديونك، قال لي: تنتظري 3 سنين؟ قلت: أنتظر، قال لي: وأنا مش هاقدر أنتظر، أنا عاوز أعفّ نفسي وأخلف وأربّي أولادي في شبابي.. ولقيته ضايف بنات مش محترمة عنده على فيس بوك. أنا خلاص بدأت أنساه؛ مع إنه أول حب لي، وسعيدة بنفسي أوي إن بقالي أكتر من أسبوع بعيدة عنه، وإن شاء الله للأبد، وحسبي الله ونعم الوكيل فيه. المشكلة بقى إني قبل خطوبتي دي اتقدم لي واحد زميل أخويا أصغر مني بسنة، مهندس ومتفوق وعصامي لأن والده اتوفى، وهو في ثانوي.. وبعد ما قال لوالدتي لقى أخته اتقدم لها واحد، والمفروض إن هو اللي يجهّز أخته لأنه راجل البيت.. وبكل أدب قال لماما إنه المفروض هينتظر 3 سنين علشان يعرف يكوّن نفسه ويجهّز إخوته، وهو مش هيرضى لي إني أستنى. ودلوقتي عدّت سنة، فيا ترى أحاول أفتح الموضوع مع ماما إنها تكلم الإنسان ده اللي ماشفتش في أخلاقه؛ لأنه قال لها إنه معجب بيّ من سنين قبل ما يتخرج؟ You still in my heart