أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم إقالة جوزيه بيسيرو -المدرّب البرتغالي لمنتخب السعودية- وذلك بعد الهزيمة غير المتوقّعة أمس (الأحد) أمام سوريا بهدفين مقابل هدف، في إطار المجموعة الثانية لبطولة كأس آسيا 2011 التي تستضيفها قطر والتي تضم أيضا اليابان والأردن. وكلّف الاتحاد ناصر الجوهر، الذي كان يقود المنتخب قبل تولّي بيسيرو المهمة، ليتولّى مسئولية الأخضر خلال باقي فعاليات البطولة. ولم تتوقّف وسائل الإعلام السعودية عن انتقاد بيسيرو للمطالبة برحيله قبل انطلاق البطولة الآسيوية، خاصة بعد فشله في التأهل بالأخضر لنهائيات كأس العالم 2010، وذلك للمرة الأولى منذ 1994، وكذلك بعد الخسارة أمام الكويت في نهائي كأس الخليج الشهر الماضي. وكان بيسيرو، الذي عمل مساعدا لكارلوس كيروش عندما كان الأخير مدربا لريال مدريد الإسباني، ثم انتقل للإشراف على سبورتنج لشبونة وقاده إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2005، قد تعاقد لقيادة الأخضر في فبراير 2009. وسبق بيسيرو أيضا أن درَّب الهلال السعودي لمدة موسم واحد (06/ 2007)، وحقّق معه 14 فوزا وصدارة الدوري، ثم باناثينايكوس اليوناني في الموسم الماضي (07/ 2008)، ورابيد بوخارست الروماني. وكان الجوهر قد تولّى منصب المدير الفني لمنتخب السعودية في يونيو 2008، وقبلها في عام 2002، لكن تعقّد موقف السعودية في سعيها للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا للمرة الخامسة على التوالي أطاح بالمدرب الوطني مجددا. وقال بيسيرو عقب اللقاء في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للبطولة الآسيوية: "أتحمّل مسئولية الهزيمة، لقد لعبنا جيّدا الشوط الثاني مقارنة بالأول وكدنا نعود للمباراة، لكن على الجميع أن يعلم أن إسبانيا بطلة العالم خسرت أيضا أولى مبارياتها بالمونديال.. لدي الثقة في التعويض أمام الأردن واليابان". وقال الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئيس الاتحاد السعودي ورئيس بعثة المنتخب: "بيسيرو أخطا، وكان من الضروري تصحيح الخطأ بإقالته". وأشار الأمير سلطان بن فهد إلى أن مدرّب المنتخب أخطأ في وضع التكتيك المناسب في مواجهة سوريا، ولم يقُم باختيار التشكيل المناسب. وأضاف: "كان واضحا أن طريقة اللعب التي اعتمدها بيسيرو خاطئة، وكبلت اللاعبين، وذلك بدا واضحا طيلة المباراة.. هذا الخطأ كان يجب أن نصححه بإقالته من منصبه". عن وكالة الأنباء الإسبانية (بتصرُّف)