سنة أولى قصة قصيرة.. باب ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها.. وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة.. آخر ما رأيت! إنشغالى آخر إسبوعين حمانى من هذا التفكير الذى يكاد يفقدنى عقلى الأن ماذا أفعل وأنا الأن بمنتصف الطريق، لقد انتظرت هذا اليوم كثيراً ولأجله تحملت أعباء كبيرة، هى كل ما تمنيت بل هى أكثر مما تمنيت سنوات معها ولم أعرف الحيرة رغم انها فى معظم الوقت بعيدة إلا أنها لم تعذبنى أبداً بنار الغيرة، أعطتنى كل ما يمكن أن يتمناة رجل فى زوجته . سنين أخطط لهذا اليوم أتخيلة بكل الطرق ، أتخيل لحظة هبوطى من الطائرة وأجدها فى إنتظارى ولم أتخيل أن يكون غيرها فى بالى ، غيرها فى قلبى ولم أود أبداً ان يكون هناك غيرها فى حياتى ، ولكن الأن بعد ان علقت قلبى بين إثنتين ماذا أفعل . أه يا قلبى المسكين لم تهبط الطائرة بعد وتشتاق لحبيبتك،ولكن ما الغريب كنت تفتقدها حتى وهى بجانبك وتضمها بين يديك، لم أعتقد أبداً ان قلبى يستطيع حمل عشقين ولكنى منذ أول لحظة رأيتها وقبل حتى أن تقول كلمتها الأولى لا أعلم ماذا حدث ، منذ أول لقاء لنا احببتها كانت تحاول ان تيقظنى من ذلك الحلم ولكن تلك العيون كيف لى أن أقاوم ، بعد أن تعلق قلبى بها كيف احرمه منها ، كيف أبعده عنها . أعلم أن زوجتى لا تستحق منى ذلك لا تستحق سوى أن أحيا لها ولكن لم يكن بإرادتى. حين أخبرتها أنى آخيراً حجزت ميعاد السفر كادت تطير فرحاً ورغم إنها على بعد آلاف الأميال ،ولكن سعادتها كانت أقوى وأقرب من أى مسافات تفصلنى عنها فكيف لى أن أقتل سعادتها أحجر أنا لأفعل ذلك حتى الحجر ما كان ليجرأ . حبيبتى كم هى متماسكة ! لحظات الصمت بعد سماعها الخبر كانت من أقسى اللحظات كنت أعلم ما يدور بداخلها رغم إنها كانت تخفى ذلك كانت نظرات عينها تهرب منى، دموعها أعند من أن أراها. بالى يشغلنى عليها ماذا ستفعل بدونى؟ أخشى أن لا تتحمل بعدى عنها ،وجودى مع آخرى ،كثيراً أخفيت عنها شعورى بالذنب أخبرتها أن شعورى لا أستطيع التحكم فيه ولا أعلم من كنت أقنع؟ على من كنت أكذب ؟ كثيراً أخبرتها اننا لا نخطأ فقد حلل الله للرجل الزواج بآخرى بل بمثنى وثلاث ورباع ولم تقتنع أبداً أن يستطيع القلب حمل عشقين وقبل أن أجد نفسى فى هذا الموقف لم أتخيل ذلك أيضاً ولكن هذا إحساس تملكنى ولا يسعنى حتى مجرد التفكير فى الإستغناء بواحدة عن الآخرى. كيف أفضل بينهم وواحدة تعطينى الحب والأمان والآخرى معها حييت أحلى لحظات شعرت معها بأشياء حتى لم أعرف أنها موجودة ليس فقط السعادة ولكن ، ولكن ، لا أعلم هل هذا هو عذاب الحب حين كان ينقبض قلبى كلما جاء موعد رحيها ، شوقى لها الذى لا نهاية له مهما قضيت من الوقت معها . كنت أخشى عليها من حزنها بعد رحيلى عنها. ورغم أنى وعدتها انى أبداً لن اتخلى عنها فأنا حتى لو حاولت لن أستطيع وحتى الدنيا لا تستطيع أن تأخذنى منها مثلما تظن إنها ستفعل. أه، ما هذا لماذا تخنقنى ربطة عنقى؟ ما هذا الألم بصدرى ماذا يحدث لماذا لا أرى ما أمام عينى لا أستطيع حتى أن ألتقط أنفاسى، بدأت الأصوات حولى تختفى ، بدأت أفقد وعيى تدرجياً أه ما هذا الألم ماذا يحدث لى !! . كنت أضع يدى على صدرى وقبل أن أفتح عينى صورة حبيبتى كانت فى خيالى و ، ما هذا أين أنا؟ هل هذه مستشفى أين أنا لقد كنت على متن الطائرة وشعرت بألم ولا اتذكر ما حدث بعد ذلك ، زوجتى! إنها هى، ها هى أراها . بدأت أستوعب ماذا حدث كانت لحظة فراقها أقسى من أن أستطيع تحملها لماذا أصرت أن تأتى معى لتودعنى فقد طلبت منها ألا تفعل ، كنت أعلم أنى لن أحتمل ذلك ولكنها أصرت كانت تريد أن تكون معى لآخر لحظة ، لم أستطع قتل شعورها بالشك من أن لا ترانى مجدداً كانت تخفى دموعها -كالعادة- ولكنى كنت أعلم أن قلبها يعتصره الألم رأيت يدها ترتجف فلم أستطع إخفاء دموعى عنها ولم تستطع هى أن تخفيها أكثر من ذلك أه لقد عاد ألم صدرى من جديد لاحظت زوجتى أنى إستيقظت وأتألم ، جاْءت مهرولة ودموعها تخفى عيونها تنادى بإسمى بكل ألم، لم أستطع حتى ان ألبى نداءها حاولت أن أمد يدى لأمحى دموعها ولكن يدى كانت أثقل من أن أرفعها حاولت ان أخفف من ألامها ولكن ،دموعها كانت آخر ما رأيت. asmaa hosny التعليق: صراع منطقي ومألوف لكن صياغته لم تستطع تعميقه؛ كي يصبح عملا فنيا (أي غير مألوف). والأخطاء اللغوية كثيرة. أ. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة ملحوظة ينشر الموقع القصص كما وردت من أصحابها، أي دون تدخل بالمراجعة، وذلك لأن الجوانب الإملائية واللغوية والتنسيقية يُعتد بها في تقييم النص. لذا وجب التنبيه، وشكرًا.