يوم للكتب المستعملة يجمع الروائيين إبراهيم عبد المجيد ومكاوي سعيد ومحمد صلاح العزب في مقهى التكعيبة بوسط البلد يوم الاثنين القادم 2 نوفمبر في الخامسة مساء حتى منتصف الليل. ينظم الحفل أصدقاء الأدباء الثلاثة وهم فتحي سليمان، وجرجس بربري، ورامي المتولي، بالتعاون مع مقهى التكعيبة. وسيتم في الحفل توقيع أعمال كل منهم، بجانب تبادل الكتب المستعملة من مكتباتهم بين الحضور.
وقال إبراهيم عبد المجيد: إن التجربة قد أعجبته؛ لأن أي حديث عن الكتب يعجبه، وأشار إلى أنه قد تتبع العديد من أفكار تبادل الكتب التي تمت إحداها بساقية الصاوي، وأوضح عبد المجيد أن الثقافة يجب ألا تكون معزولة؛ فالكتب غالية، ومن الجيد أن يحصل عليها من يحبها ويرغب في الاستفادة منها.
وأكد عبد المجيد أنه سيتبادل مع الحضور العديد من الكتب التي تتكرر داخل مكتبته، وصارت تشغل حيزاً لا يستطيع أن يوفره، وأوضح أن الكتب تتزايد داخل مكتبته التي أصبحت غير قادرة على استيعابها، وأشار إلى أنه سيمنح خلال الحفل عدداً من الكتب التي قرأها، ولن يعود لها مرة أخرى، وهي ليست من إصداراته؛ وإنما إصدارات كتّاب آخرين.
محمد صلاح العزب وصفها بالتبرع بالدم؛ مشيرا إلى أنه كما يستفيد المتبرع بالدم من تجديد دمه، تستفيد المكتبة أيضا عندما تغادرها بعض الكتب التي قرأها ويرغب في منحها للآخرين.
وقال العزب: كل كاتب لديه مجموعة كبيرة من الكتب يحصل عليها من الإهداءات أو يكون قد اشتراها وقرأها وليس بحاجة للاحتفاظ بها، وكلنا نعرف كيف تتكدس المكتبات، وبين الحين والآخر يحتاج الكاتب لتوسيع مكتبته، وترتيبها.
وقال مكاوي سعيد: إن أغلب لقاءات المثقفين على القهاوي، وهي لقاءات حميمية أكثر من المكتبات التي تكون محدودة، سواء أكانت في المكان أو في مرات التردد عليها، لكن القهوة يتردد عليها الجميع يوميا، وتجمع المثقفين والقراء والجمهور، ويشير مكاوي إلى أن القهوة أفضل كثيرا لعمل كل ما له علاقة بالثقافة والمثقفين من المكتبة.
وعن اختيار التكعيبة اتفق الثلاثة على أن القهوة مكان حميمي يجمع المثقفين، وأشار العزب إلى الحاجة لتفعيل دور المقاهي، وجعلها أكثر أهمية من كونها مكانا نتناول فيه المشروبات، والتكعيبة مقهى ثقافي مشهور في وسط البلد، ويبتعد بطابعه عن المكتبات الأنيقة والمؤسسات الرسمية.