السلام عليكم.. أنا مش عارفة أبتدي منين؛ بس أنا بجد محتاجة أتكلّم.. أنا متجوزة من 8 شهور، وحامل. والمشكلة إني دايماً باحسّ إني وحيدة ومش باعرف أتكلم مع جوزي؛ لأنه دايماً مش معايا؛ بس أنا باعذره عشان شغله.. بس حتى الوقت الفاضي بيفضل يقعد على الكمبيوتر، وأنا باحاول أناغشه؛ يعني بانتهز إنه رايق وأحاول أتكلم معاه لأني كتير بافتقده؛ بس هو حتى مش بيردّ عليّ، ولا كأني موجودة أساساً، ده أنا ممكن أقوم من جنبه وأبكي بالساعات وهو مش حاسس. تعبت من المعاملة دي؛ بس باصبر، وباحاول أوصّل له زعلي بالدلع مرة وبالزعل مرة؛ بس هو مكبّر دماغه، ومش حاسس بحاجة؛ لدرجة إني باحسّ إني آلة لما يكون عاوزني ممكن يتكلم معايا؛ بس هم كلمتين مش أكتر، وينتهي اللقاء. أنا باحاول أعمل أي حاجة لما بيكون زعلان عشان أخرّجه من حزنه؛ بس هو مش بيعمل حاجة، أنا كنت رافضة الشغل عشان مانشغلش عنه؛ بس دلوقتي باتمنى إني أشتغل لأني حاسة بملل. koky أبدأ بتهنئتك على الزواج والحمل، وأدعو لك بزواج رائع وناجح، وطفل جميل يتمتع بالصحة الجسدية والنفسية. ولكي تفوزي بذلك لا بد من طرد "غربان" الأحزان والبكاء؛ لأن إبليس اللعين هو الذي يستدعيها؛ ليُفسد بينك وبين زوجك. وقد تألّمت كثيراً لبكائك، واحترمت أيضاً شعورك بالملل.. وأتمنى المسارعة بشغل أوقات فراغك بما يفيدك، ولو كان الانضمام إلى أيّ عمل تطوّعي لبعض الوقت، مع تنمية مهاراتك في اللغات الأجنبية ولو من خلال الإنترنت؛ فمشكلتك الرئيسية تكمن في وقت الفراغ، وفي توقعاتك غير الواقعية من الزواج؛ فقد رفضتِ العمل لتتفرغي لزوجك، ونسيت أنه يعمل كثيراً، وقمت بادّخار كل رغباتك في الكلام لزوجك، وأتمنى تغيير ذلك لتحمي نفسك من التعاسة، ولتستمتعي بزواجك وبالحمل أيضاً. وأتمنى العودة لممارسة هواياتك واهتماماتك قبل الزواج، مثل الحديث مع الصديقات والأهل؛ بعيداً عن الشكوى من الزوج المشغول، حتى لا يقُمن بتحريضك ضده، أو يتوهّمْنَ أنك تقولين ذلك منعاً للحسد. ومن الذكاء الاستفادة من هذه الأوقات فيما يُسعدك، وليس في الشكوى ومضاعفة الغضب من زوجك.. وتذكّري أن زوجك يعود من عمله مرهقاً، ويجد في الكمبيوتر راحة لعقله. وتعلّمي فنون الابتعاد الذكي والمحسوب عن الزوج؛ فالاقتراب الشديد يقتل اللهفة.. وكوني وسطاً؛ فلا تفعلي المستحيل لإخراج زوجك من حزنه عندما يحزن؛ فمعظم الرجال لا يرحّبون بذلك، ويُفضّلون العُزلة بعض الوقت عند شعورهم بالضيق؛ ويكفي إخبارك له عندئذ أنه إذا أراد الحديث عما يضايقه فأنت ترحبين بذلك، لأنك تحبينه وتتألمين لحزنه. ولا تتوقعي أن يعاملك بالمثل؛ فكل إنسان يتصرف وفقاً لطبيعته، وزوجك يُحبّك.. وأتمنى ترك مساحة جيّدة له ليتحرّك بحرّية داخل البيت؛ فتشاغلي عنه بعض الوقت في أمور تحبينها، وعندئذ ستجدين الحياة أجمل، وسيختفي الملل، وسينجح زواجك كما أدعو لك بذلك من كل قلبي.