"فندق الثعالب" كتاب قصصي جديد صدر مؤخراً عن دار الشروق، يعود به الدكتور محمد المخزنجي من جديد للكتابة عن عالم الحيوانات؛ ذلك العالم صافي النقاء؛ بحسب وصف سابق له في الكتاب القصصي "حيوانات أيامنا"، والذي صدر عن دار الشروق أيضاً عام 2006، وتناول به مجموعة من القصص حول هذا النوع من الأدب الذي برع به. يتوجه الكاتب ب"فندق الثعالب" إلى الصغار، الذين يراهم يعرفون عن هذا العالم أكثر؛ لأنه كان صغيراً في يوم من الأيام، وينتقل بإهدائه إلى الصغار الكبار، أو الكبار الصغار، الذين يُدركون أكثر مما يظنّه المسّنون عنهم، يُهدي الكاتب كتابه هذا بكل ما فيه من حيوانات وطيور وبحيرات وأشجار وعُشب وأصوات وألوان ومشاعر؛ آملاً أنهم سيحبّون الحياة الفطرية ويحترمونها ويتعاطفون مع جمالها وسلامها وسلامتها؛ لأن فيها جمال وسلام وسلامة العالم. الكتاب يقع في 91 صفحة من الحجم الكبير، فاخر الطباعة، ومصحوب برسوم ملوّنة للمبدع "وليد طاهر"، يشمل الكتاب 33 حكاية، ومذيّل ببعض المعلومات عن أبطال وبطلات هذه الحكايات. وُلد دكتور محمد المخزنجي في مدينة المنصورة، وتعلّم في مدارسها، وتخرّج من كلية الطب بجامعتها، وحصل على درجة الاختصاص العالي في طب النفس والأعصاب من معهد الدراسات العليا للأطباء بمدينة "كييف"، كما حصل على اختصاص إضافي في الطب البديل من المعهد ذاته، مارس الطب النفسي في مصر، وعمل أخصائياً إكلينيكياً بمستشفى "بافلوف". هجر الطب، والتحق بأسرة تحرير مجلة "العربي" في العام 1992، ثم عاد إلى مصر وعاش فترة في سوريا، وهو الآن مستشار تحرير مجلة "العربي" في القاهرة. له سبعة كتب قصصية، وكتاب علمي عن الطب البديل، وكتاب إلكتروني في أدب الرحلات، وكتابان قصصيان في الثقافة البيئية للأطفال. قال عنه نجيب محفوظ: "إنه موهبة فذّة في عالم القصة القصيرة"، وقال يوسف إدريس: "يمكننا أن نكوّن من قصصه باقة من أجمل القصص العالمية".