"اللاعبون ناموا أثناء المباراة".. تصريح غريب وعجيب استوقفني من الكابتن حسن شحاتة -المدير الفني للمنتخب القومي- الخاسر أمام فريق النيجر أمس (الأحد) بهدف نظيف، في الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون. فهذا المنتخب الوليد هزمنا في مدينة "نيامي" (عاصمة النيجر) يمكن عشان كده قال إن اللاعبين ناموا أمام ذلك المنتخب البعيد كل البُعد عن التاريخ والجغرافيا الكروية التي نتمتّع بها، ونتشدّق بها، ونقول للعالم الإفريقي والدولي: "إحنا الفراعنة ولاد الفراعنة الذين لا نقهر أبداً أمام منتخبات كبرى"، ولكن كان ل"هارونا دولا" -المدير الفني لمنتخب النيجر- رأي آخر، بعد أن أغلق دكان "المعلم" شحاتة وأولاده "بدري بدري"؛ بهدف "أمادو ميلو" الشهير ب"موسى" الذي قهر فرعون بدون عصا. عموماً ما علينا المهم، وكما ذكر لي نجوم مصر في كرة القدم؛ مثل: الكابتن عادل هيكل حارس مرمى مصر والأهلي السابق، والكابتن جمال عبد الحميد، ورضا عبد العال، وأيمن منصور بعد المباراة مباشرة أن الفرصة قائمة للتأهل، ولكن الخسارة كانت مفاجأة وصلت لحد الفضيحة ولا مؤاخذة. معقول نكون أوائل القارة، ونخرج أمام منتخبين مجهولين الهوية، ونخسر أمامهم 5 نقاط كاملة في مباراتين، مع أن فريق النيجر فريق بلا إنجازات على مدى تاريخه؛ حيث لم نرَ منتخب النيجر إلا في ثلاث مشاركات فقط تنحصر في منافسات التصفيات؛ سواء المؤهلة للمونديال أو لكأس الأمم الإفريقية. كانت المشاركة الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2004 خاض خلالها المنتخب المجهول ست مباريات؛ فاز في ثلاث مباريات على أرضه أمام: إثيوبيا، وليبيريا، وغينيا، وهُزِم في الثلاثة المتبقية ليفشل في الوصول للبطولة. وفي المرة الثانية شارك المنتخب في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2008؛ فاز في مباراة واحدة، وتعادل في أخرى، وخسر في أربعة لقاءات. وفاز منتخب النيجر على ليسوتو، وتعادل مع منتخب أوغندا، وخسر باقي المباريات أهمها أمام نيجيريا، وخرج من الأدوار التمهيدية، وخرج من تصفيات كأس العالم أمام الجزائر بنصف دستة أهداف مع الرأفة، وعلى أرضه خسر بهدف نظيف. ولعل التصريح الأخير ل"المعلم" قبل سفره للنيجر مصرّحاً بأن "الخسارة من النيجر تعتبر نهاية للجيل الحالي من اللاعبين".. يا ريت ما ينساش العم شحاتة كلامه، ولا يبحث عن "دكان" مليان شماعات للتبرير وتعليل الهزيمة.. وكفاية على "أبو كريم" فيضانات التكريمات والإعلانات، حتى التصريحات الصحفية والإعلامية لم يرحمها "المعلم"، بل استثمرها لصالحه لدرجة أنه حدّد سعراً لنفسه بنحو 10 آلاف دولار مقابل اللقاء التليفزيوني الواحد. وكنا قد ذكرنا في نفس الموقع من قبل أنه أخذ جميع أعضاء الجهاز الفني بالكامل "مشي" من بوابة مدينة الإنتاج الإعلامي حتى قناة "الفراعين" كعربون محبّة ومسوغات تعيين لابنه "كريم" في القناه المذكورة.. عموماً اللهم لا شماتة أنا حزين مثل الملايين من المصريين الذين لن ينسوا تاريخ 10/ 10/ 2010، وهذا الخروج المبكر المهين لحسن شحاتة الذي خرج علينا مطلاً برأسه بأنه لن يستقيل.. خلاص يا عم "حسن" نستقيل إحنا كجماهير عشان ترتاح، ونبطّل تشجيع، ونبطّل فرجة على الكورة.. يا ساتر!!! أثارني أيضاً تصريح الأخ السوداني الجنسية المصري التربية الكابتن عبد المنعم (شطة) -المدير الفني للاتحاد الإفريقي- متهكماً بأن "المعزة" التي تواجدت في ملعب المباراة هي سبب الهزيمة أمام النيجر، وأعتقد أنه لا بد من تحميلها المسئولية كاملة. وأضاف "شطة" أنه معتاد منذ أن كان لاعباً بصفوف الأهلي على مِثل هذه الأحداث، وهو ما يُسمّونه في بلادنا نوع من السحر أو ما شبه ذلك.. عموماً ممكن القول إن هذه "المعزة" هي التي هزمت "المعلم" شحاتة؛ إن أَحبّ طبعاً "المعلم" أن يجعلها إحدى شماعات الهزيمة فنحن نهديها إليه.. من بنات أفكارنا.. يا "أبو علي" قصدي يا "أبو كريم".