شهدت الأسواق المصرية موجة جديدة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وصلت إلى مستويات قياسية، وكانت أسعار الطماطم هي من سحبت البساط من تحت أقدام بقية السلع، التي شهدت زيادة أيضاً مثل: الصلصة، والعدس، والفول، والزيتون، والسكر؛ حيث سجّلت أسعار الطماطم ارتفاعاً قياسياً في أسواق الجملة والتجزئة خلال اليومين الماضيين، وهو ما انعكس على أسعار بقية الخضروات، وطبعاً أسعار الصلصة بنسبٍ تراوحت بين 25 و30%. وأرجعت مصادر رسمية في وزارة الزراعة سبب ارتفاع أسعار محصول الطماطم، إلى انخفاض الإنتاج بنسبة حوالي 40%؛ نتيجة للارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة الذي أتلف هذا القدر الكبير من محصول هذا العام؛ مما أدى في النهاية إلى انخفاض المعروض في الأسواق.
التقارير الرسمية للوزارة تحدّثت أيضاً عن سوء التخزين والنقل؛ مطالِبة -في نفس الوقت- بضرورة وضع خطط وتسهيلات لتشجيع القطاع الخاص على إقامة مناطق للتصنيع الزراعي، للاستفادة من الفاقد خلال مرحلة الإنتاج، والاستفادة منه في الأوقات التي يقلّ فيها المعروض في الأسواق. يأتي هذا في الوقت الذي انتقد فيه خبراء ومستثمرون، السياسات الزراعية الحالية؛ لأن الزيادة في المساحات الزراعية الجديدة، لا توازي الزيادة في النمو السكاني. وطالب عدد من تجار الجملة، الحكومة بسرعة تسعير الطماطم؛ خاصة بعد الزيادات المفاجئة في أسعارها، التي تراوحت بين 100 و150 جنيهاً للقفص (20 كيلوجراماً)، وارتفاع سعر الكيلو للمستهلك إلى 9 جنيهات، وتوقّع وصوله إلى 15 جنيهاً خلال اليومين المقبلين. عن المصري اليوم