هناك أشياء يرغبها أصحاب العمل في موظفيهم؛ ولكنهم في معظم الأحيان لا يُفصِحون عنها؛ على اعتبار أن هؤلاء المتقدمين لشغر الوظيفة يعلمونها جيداً؛ ولكن عند قيامهم بطلب موظفين لوظيفة ما، يحدث صدام ما بين اعتقادات أصحاب العمل وبين ما يجدونه على أرض الواقع؛ حيث يفاجؤون بأن معظم هؤلاء المتقدمين لا يعلمون أي شيء عن تلك الرغبات؛ الأمر الذي ينتج عنه اكتشاف المتقدمين أنه تمّ رفضهم في الوظيفة التي تقدموا لنيْلها.. وقد عرضنا بعض هذه الرغبات سابقاً، وسنستكملها اليوم. 1- نحن لا نحب من يتربص بنا: على الرغم من أن الحماس شيء مطلوب في المتقدم لنيْل الوظيفة؛ ولكن المقصود هنا هو الحماس المعقول وليس الحماس الزائد عن الحد، الذي قد يتخطى في بعض الأحيان الخطوط الحمراء، ليصل بالمتقدم لنيْل الوظيفة إلى أن يسأل ويبحث عن خفايا الشركة، ليعلم كل صغيرة وكبيرة بها.. فحتى إن كان بحسن نية؛ فإنه يترك انطباعاً عند أصحاب العمل بأن هذا المتقدم يتربّص بالشركة وأصحابها ويمثل خطراً عليهم؛ مما يجعله من المستبعدين عن نيْل الوظيفة. 2- الخطاب التقديمي سيزيد من فُرَصك: يخبرك أصحاب العمل بأن إرسالك للخطاب التقديمي أو ما يسمى Cover Letter عند رغبتك لنيْل أية وظيفة؛ هو شيء مهني ويزيد من فرصتك في نيْل هذه الوظيفة؛ حيث إنه يكون أكثر تركيزاً على مهاراتك ومدى ملاءمتك لشغل الوظيفة أكثر من السيرة الذاتية العادية، ويُنصح بهذا الخطاب عند التقدم للشركات الكبيرة والعملاقة والأجنبية.
3- احذف الوصف من سيرتك الذاتية الموجزة: السيرة الذاتية الموجزة أو Resume عبارة عن صفحة واحدة أو اثنتين بأقصى حد، تلخّص مهاراتك ودراستك وخبرتك السابقة التي تساعدك على نيْل الوظيفة التي تتقدم لها فقط.. وينصحك أصحاب العمل أنه من غير اللائق وغير المهني كتابة أي وصف في هذا النوع من السير مثل "مهارات القيادة العظيمة" أو "المبدع الخلاق". 4- إجابة سيرتك الذاتية على السؤال الرئيسي: يقول لك أصحاب العمل إن سيرتك الذاتية يجب أن تجيبب على السؤال الرئيسي الذي سيحدد ما إذا كنت تصلُح لقبول الوظيفة أم لا، وهو: ما الذي يجعلك صالحاً ومميزاً عن الآخرين للفوز بهذه الوظيفة؟ حيث تحتوي معظم السِّيَر الذاتية على العديد من المعلومات غير الضرورية، والتي يكون أكثرها وصفاً للمتقدم، وقد تضره أكثر ما تفيده. 5- حديثو التخرج بحاجة لخبرات: يبلغك أصحاب العمل أنهم لا يلتفتون إلى السير الذاتية التي تخلو من أية خبرات؛ حتى لو كانت لحديثي التخرج؛ سواء كانت خبرات تدريبية أو محاولات عمل سابقة؛ لذلك ينصحونك بأن تحاول أن تملأ سيرتك الذاتية بمثل هذه الخبرات.. فحاول أثناء الدراسة أن تلتحق بأية مِنَح أو تدريبات، أو حتى وظائف أولية تكتسب منها الخبرات؛ فإذا لم تتمكن من كل ما سبق عليك العمل -حتى ولو بالتطوع- في أية مؤسسة أو جمعية خيرية. 6- نريدك أن تتحدث ولكن بإيجاز: يخبرك أصحاب العمل بأنك قد تقلل فرصك في الحصول على الوظيفة إذا كنت كثير الكلام وغير مرتّب الأفكار والعبارات؛ لذلك لا تحاول أن تمتنع عن الكلام حتى لا تخطئ؛ ولكن كن متحدثاً لبقاً، ومنظّم الأفكارك، ومعبراً عنها بوضوح، واستفسر عما تريد، وحاور من يقوم معك بالمقابلة ولكن بإيجاز ودقة. 7- نريدك صادقاً ولكن إياك والخطأ في مديرك السابق: الصدق والوضوح هما مفتاح حصولك على وظيفة أحلامك؛ ولكن إياك أن يأخذك هذا الصدق إلى درجة إفشاء أية معلومات عن مديرك السابق؛ خاصة إن كانت تلك المعلومات ستضرّ بسمعته، أو تعتبر عيباً في حقه؛ لأن هذا من شأنه تقليل صورتك، وسيظنّك صاحب العمل أنك تلفّق له الأكاذيب لتبرّر تركك للعمل.