بالتأكيد كل منا يرغب في أن يصل للقوام المثالي، وأن يخسر الوزن الزائد الذي يعيقه عن الكثير من الأشياء التي يتمنّى أن يمارسها. ولكن البعض منا قد تخونه إرادته وتضعف، وتمنعه أن يُكمل الطريق الذي بدأه؛ خاصة أمام الأطباق الشهية والوجبات السريعة اللذيذة. ولذلك قررنا أن نقدِّم لكم بعض النماذج لأشخاص عاديين أكملوا الرحلة لنهايتها، ووصلوا لجسم معتدل ورشيق إلى حد كبير، وأصبحوا لا يعانون من السمنة الآن، واقتربوا من الوزن المثالي، واختلفت حياتهم تماماً إلى الأفضل، وصارت صحتهم في أحسن حال. لنتعرّف سوياً على بعض القصص والمواقف المضحكة في حياتهم السابقة على حسب رواياتهم لي، قبل أن يُنظّموا أسلوب حياتهم وطريقة أكلهم إلى أن وصلوا للوزن المناسب. كانت حياتهم دائماً معاناة مع الأكل؛ فقد كانت النزهة إلى محلات الأكل هي أجمل متعة في حياتهم، وكان البعض منهم يخترعون وصفات جديدة للأكل، والبعض كان يُفكّر أن يدخل كلية السياحة والفنادق حتى يصبح شيفاً للأكل.. كانوا يحبون كل شيء مرتبط بالأكل، كان الأكل عندهم هواية ومتعة وكانت هذه هي المشكلة. لنبدأ سوياً.. حتى نأخذ منهم قدوة ونتعلّم من تجربتهم ونتجنّب أخطاءهم: المحاولة الثالثة ل(م. ف) بعد أن فقدتُ الوزن المطلوب في المحاولة الثانية، ووصلت إلى شكل مناسب ومعقول، بدأت أرجع إلى حياتي الطبيعية وأمارسها بشكل عادي؛ ولكن بانتظام وبمحافظة إلى حد كبير على النظام الغذائي المعتدل، ومرت الشهور وأنا أحافظ على وزني ثابتاً، وكنت سعيداً جداً، إلى أن جاءت فترة الامتحانات -وكنت في الشهادة الإعدادية- وبدأت الأمور تضطرب، وبدأتُ أنحرف عن النظام الغذائي، وبدأت آكل بين الوجبات، وبدأت شهيتي تُفتح ثانية ومعدتي تتعود على الأكل العادي والوجبات عالية السعرات الحرارية؛ إلى أن رجعت إلى نظامي القديم وأسلوب حياتي السابق مرة أخرى؛ فبدأ وزني يزداد بصورة ملحوظة وبسرعة رهيبة، وزاد وزني 20 كجم في شهر تقريباً، وطبعاً كانت زيادة كبيرة جداً. لا بد من اتباع نظام التثبيت بعد أي نظام للتخسيس، وهذا لا يُتّبع لشهر أو اثنين؛ بل هو نظام جديد للحياة، نظام معتدل يستمر بقية العمر. وهو ليس حُقنة أو قرصاً أو نظاماً رياضياً؛ بل هو نظام أكل معتدل ليس ريجيماً؛ لأنه لا يوجد إنسان يتحمل أن يتابع ريجيماً طوال عمره؛ ولكن في نفس الوقت ليس نظام الأكل السابق، ولا بد أن يقتنع المريض بضرورة تغيير نظام حياته وتعديله إلى نظام صحي ما تبقّى من العمر. الأنفلونزا رجّعتني للريجيم تاني بعد أن زاد الوزن وفقدت السيطرة تماماً، بدأت أغضب وأكتئب؛ ولكن كان عندي موضوع أهم وهو الامتحانات، فركّزت في المذاكرة، ونسيت موضوع الريجيم وتمّ تأجيله إلى أن أنتهي من الامتحانات. ومرّت الأيام وانتهت الامتحانات وبدأت الإجازة، واستمرّ نزيف الأكل، ولم أقدر أن أوقفه، وكنت مستمتعاً تماماً بالأكل وعدم النظام، واستمرّت هذه الحالة فترة طويلة حوالي شهرين، لم أتمكن فيها من السيطرة على نفسي أو على النظام الغذائي. إلى أن أصابني مرض الأنفلونزا، وبدأت في الأكل المسلوق بدون دهون، بسبب المرض؛ فانتهزت الفرصة وبدأت الريجيم، وكان الريجيم في أول الأمر عبارة عن تقليل الدهون وأكل المسلوق لظروف المرض، وحينما تعافيت قليلاً، بدأت أتّبع نظاماً غذائياً معتدلاً مبنيًّا على أنظمة الدكتور السابق، وفقدت من وزني 6 كجم، ثم لاحظت فترة من الثبات في الوزن؛ فبدأ يصيبني الإحباط؛ فأشارت عليَّ أمي أن أرجع مرة أخرى إلى الطبيب وأستشيره، وفعلاً بدأت أتردد على العيادة وأتابع مرة أخرى مع الطبيب، وبدأ وزني ينزل مرة ثانية، وبدأت أشعر بالسعادة والحماس. تقليل الدهون أو الأكل المسلوق ممكن أن يؤدي إلى فقدان بعض الوزن؛ ولكن هذا يكون لفترة فقط، ثم يقف معدّل النزول، ويحتاج المريض أن يتّبع نظاماً غذائياً يتغير كل أسبوع؛ حتى لا يُصاب الجسم بحالة من الثبات التي دائماً تصيب المريض بإحباط. المعدل الآمن لنزول الوزن فقدتُ بنفسي 6 كجم في 3 أسابيع، ثم فقدتُ مع الطبيب 15 كجم في 3 شهور، وهذا معدل معقول على حسب رأي الطبيب. معدل النزول المثالي الآمن على صحة المريض هو 1 كجم في الأسبوع، وهذا معدل متوسط يختلف من شخص لآخر، وطبقاً لمعدل حرق الجسم وظروف المريض الصحية ومدى التزامه بالريجيم، وأشياء أخرى كثيرة. التمارين الرياضية مهمة جداً في مشوار الريجيم صارت حياتي أفضل، وصار شكلي أجمل وصحتي في تقدّم، وبدأت أصل إلى الوزن المثالي، وطلب مني الطبيب أن أبدأ في ممارسة الرياضة، وبدأت ألتزم بالتمارين اليومية 4 مرات أسبوعياً، وبقيت لمدة 6 أشهر؛ حتى صار جسمي معتدلاً ومتناسقاً إلى حد كبير، ونصحني الطبيب بأن أستمر، وأن أطبّق نظام التثبيت، وأن أنجح في المحافظة على الوزن، وأن أقلل الأكل في حالة التوقّف عن الرياضة حتى أحافظ على وزني. لا بد من المحافظة على الوزن وعدم الزيادة مرة أخرى؛ لأن استرجاع الدهون مرة أخرى له مشاكل صحية كثيرة، ولا بد من اتباع نظام التثبيت طوال العمر؛ حتى لا يتمّ استرجاع الوزن المفقود، والعيش بأسلوب الحياة الجديد مع بعض اللخبطة في حدود المعقول. وكانت هذه من أنجح المحاولات في حياتي، وبقيت فترة على هذا الوزن والثبات لمدة سنوات عديدة، وكانت حياتي أفضل وصحّتي في أحسن حال وقتها، وكنت في غاية السعادة والرضا لوصولي إلى الوزن المثالي ومحافظتي عليه. إلى اللقاء في محاولة أخرى... ومن دلوقتي للمحاولة الجاية... ********************* ابعتوا لنا محاولاتكم مع الريجيم... علشان نقول لكم إيه سبب فشلها... ونعرّفكم إزاي تتغلّبوا على المشاكل دي بعد كده... علشان تكملوا الريجيم بنجاح وتوصلوا للوزن اللي إنتم عايزينه... *********************